قالت اللجنة المشرفة على تنظيم الانتخابات البرلمانية المقبلة في
العراق يوم الاربعاء ان الانتخابات ستجرى في الاسبوع الاخير من يناير
كانون الثاني رغم استمرار التفجيرات وحوادث الخطف.
وقال فريد ايار المتحدث باسم اللجنة الانتخابية المستقلة في العراق
لرويترز ان اللجنة لم تحدد بعد موعد الانتخابات الا ان التصويت سيتم في
الاسبوع الاخير من يناير كانون الثاني 2005.
ومن المقرر ان ينتخب العراقيون بحلول نهاية يناير كانون الثاني
برلمانا مؤلفا من 275 عضوا سيضع دستورا دائما للبلاد بعد الاطاحة بنظام
الرئيس السابق صدام حسين.
وكلفت اللجنة المكونة من تسعة اعضاء في يونيو حزيران بالاعداد
للانتخابات التي تأمل اللجنة ان يتمكن العراقيون من خلالها من اختيار
زعمائهم بحرية لاول مرة منذ عقود.
الا ان التفجيرات والاشتباكات التي يشهدها العراق بشكل يومي اثارت
المخاوف بخصوص احتمال الا تتمكن الحكومة العراقية المؤقتة المدعومة من
واشنطن من اجراء الانتخابات في موعدها او الا يتمكن العراقيون المقيمون
في بعض المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في المنطقة السنية بوسط
العراق من الادلاء بأصواتهم.
وقال ايار ان اللجنة الانتخابية التي بدأت مهمة تسجيل الناخبين
الصعبة في اول نوفمبر تشرين الثاني لا يزال امامها متسع من الوقت
لتحديد موعد الانتخابات الا انه سيكون قبل 31 يناير وهو الموعد النهائي
الذي حدده الدستور المؤقت للبلاد في وقت سابق هذا العام.
واضاف ايار ان الايام الاولى من عملية تسجيل الناخبين التي تعتمد
على كشوف الاسماء الخاصة ببطاقات توزيع الحصص التموينية الحالية تسير
بشكل جيد.
وتابع ان عملية التسجيل ستنتهي في 15 ديسمبر كانون الاول. ويتعين
على كل حزب يخوض الانتخابات ان يقدم قائمة تشمل 12 مرشحا على الاقل
و275 مرشحا على الاكثر.
وقدرت الامم المتحدة عدد مراكز الاقتراع التي يجب ان تتم من خلالها
الانتخابات في العراق بما يترواح بين سبعة الاف وتسعة الاف مركز اقتراع.
وتعهدت الحكومة باستعادة السيطرة على معاقل المسلحين في مناطق مثل
مدينة الفلوجة قبل موعد الانتخابات الا ان هيئة علماء المسلمين السنة
هددت بالدعوة الى مقاطعة الانتخابات اذا استمرت الهجمات على هذه
المناطق مما يشكل ضربة لهذه العملية. |