ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

دعوات للانتحار عبر البريد الالكتروني في اليابان

 

تشهد اليابان دعوات تحث على الانتحار عبر الرسائل الالكترونية التي ترسل الى مواقع مخصصة لهذا الغرض جاء في احداها "انني في ال15 من العمر وفقدت كل رغبة في العيش. هل بوسع احد ان يقترح علي وصفة جيدة لانتحر؟".

وورد في اعلان صغير على موقع متخصص آخر "ابحث عن شخص يرغب في ان ينتحر معي. اذا كنت جادا ابعث لي رسالة. التوقيع كينجي (35 عاما) من اوساكا".

ويبدو ان عددا من اليابانيين الذين يعانون من الاكتئاب لا يجرأون على الانتحار وهم يتراسلون عبر الانترنت مما قد يؤدي الى عواقب وخيمة.

والثلاثاء عثرت الشرطة على جثث تسعة شبان تراوح اعمارهم بين 20 و30 عاما قضوا اختناقا داخل سيارات مستأجرة قرب طوكيو. ومات الشبان اختناقا بعد استنشاق غازات منبعثة من مواقد فحم.

وتشتبه الشرطة في ان تكون وفاة الشبان ناتجة عن انتحار جماعي نظم عبر الانترنت وهي ظاهرة متنامية في اليابان.

ومن السهل الدخول الى هذه المواقع وتساهم الضجة الاعلامية حول هذه الحوادث في تشجيع الشبان على القيام بذلك.

وقال مفامي اوسوي الطبيب في علم النفس "هذه المواقع ليست بالضرورة سيئة. واطلاق العنان للمشاعر سيساعد هؤلاء الشبان على تسوية مشكلاتهم" مضيفا "لاشعوريا يبحثون فعلا عن مساعدة". وعلى هذه المواقع تنشر عامة الاعلانات المبوبة والحلول والنصائح التي غالبا ما ترفق بكتيبات حول الانتحار.

واحد المواقع يصور صليبا في مقبرة تحت سماء داكنة مع عنوان "الانتحار: كيف اين ومتى".

ويكتب الكثير من المرشحين الى الانتحار اعترافات مفصلة لا متناهية. ويقول احدهم "حاولت ان اعدل عن الانتحار في نهاية الاسبوع لكنني لم انجح. فقمت بتعليق حبل بمقبض الباب وحاولت ان اشنق نفسي. والان اريد ان انتحر باستنشاق غازات عوادم السيارات (...) هل يرغب احد في الانتحار معي؟. اذا وجدت رفاقا اعتقد ان الموت لن يخيفني وسانفذ خطتي".

وتلاقي بعض الرسائل اجوبة ساخرة "لا تلقي بنفسك تحت قطار. ان الفوضى التي قد تنجم عن ذلك قد تسبب ازعاجا لكثير من الناس".

وفي اليابان ترغم اسر الاشخاص الذين ينتحرون بهذه الطريقة على تحمل كلفة عملية التنظيف ودفع تعويضات للمسافرين بسبب التأخر الناجم عن ذلك.

وقدم احد مستخدمي شبكة الانترنت النصح قائلا "ربما عليك ان تكتب بوضوح الامور التي تزعجك. ربما عندها ترى الاشياء في حياتك بوضوح اكبر وتتحقق من بساطة مشكلاتك".

من جانبه قال يوشيتاكا فوكوي الطبيب في علم النفس ان "الانترنت الوسيلة المناسبة لكل من يرغب في الانتحار حيث يمكنه الخروج من وحدته". واضاف "فرديا من الصعب الاقدام على الانتحار. وعندما يكون الانتحار جماعيا تسهل الامور".

وذكرت الشرطة ان 34 يابانيا توفوا العام الماضي في حوادث انتحار جماعية مدبرة عبر الانترنت. ومنذ مطلع السنة وصل عددهم الى 20.

وقال فوكوي "من الواضح ان عدد حالات الانتحار المرتبطة بالانترنت ستزداد". واضاف "من الاهمية بمكان ان يتدخل المجتمع لوضع قواعد لمنع حوادث الانتحار الجماعي. يجب ايضا ان يجد اطباء نفسيون علاجا خاصا لهذه الحالات". وقال اوسوي "من الضروري اعطاء دروس حول الانتحار وانشاء مواقع الكترونية تساعد على التخلي عن هذه الافكار".

ويقدم الادب الياباني الكلاسيكي امثلة على الانتحار الجماعي.

ومعلوم ان اليابان تشهد اعلى نسب حالات انتحار في العالم الصناعي (24,1 لكل 100 الف نسمة). وعدد حالات الانتحار في الولايات المتحدة يساوي عدد الحالات في اليابان رغم ان عدد السكان فيها اكثر بضعفين.

وبلغ عدد حالات الانتحار رقما قياسيا في اليابان مع 34 الفا و427 حالة عام 2003 اي بارتفاع بنسبة 7,1% عن العام السابق. وزاد عدد المنتحرين البالغ عمرهم 19 عاما او اقل الى 22%.

شبكة النبأ المعلوماتية - الثلاثاء 19/10/2004 - 4/ رمضان المبارك/1425