اعلن رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية في السعودية الثلاثاء
انه سيتم السماح للمرأة المشاركة في الانتخابات لكن ليس في الانتخابات
البلدية الاولى المقرر تنظيمها في 2005.
وصرح رئيس اللجنة الامير منصور بن متعب بن عبد العزيز خلال مؤتمر
صحافي في الرياض "اتوقع ان تشارك المرأة في الانتخابات في مراحل مقبلة
بعد اجراء دراسة تثبت فائدة ذلك من عدمه".
وكان يجيب على سؤال حول مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات
البلدية المقبلة وهو خيار استبعده وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد
العزيز في التصريحات التي ادلى بها الاحد. وقال الامير نايف "اعتقد ان
فرص مشاركة نساء (في الانتخابات البلدية) ضئيلة".
وكانت ثلاث سعوديات اكدن رغبتهن في ترشيح انفسهن في الانتخابات
البلدية رغم الشكوك حول امكانية مشاركة المرأة فيها.
ولا يستبعد النص القانوني الذي ينظم الانتخابات مشاركة النساء بصورة
صريحة. وهذا النص يستعمل تعبير "مواطن" في صيغة المذكر ولا يحدد الجنس
للاشارة الى الناخب. وهذه الصيغة شائعة الاستعمال في النصوص القانونية
في السعودية.
وللمرة الاولى ستجرى انتخابات بلدية ابتداء من 10 شباط/فبراير في
السعودية لانتخاب نصف اعضاء المجالس البلدية ال178 في السعودية. وستجرى
الانتخابات على ثلاث مراحل حتى 21 نيسان/ابريل.
وكانت السلطات السعودية التي بدأت عملية انفتاح سياسي اعلنت في
تشرين الاول/اكتوبر 2003 ان مجالس بلدية ستنشأ على ان ينتخب نصف
اعضائها ويعين النصف الاخر.
واعرب وزير الخارجية الاميركي كولن باول الثلاثاء عن امله في ان
تعطى النساء السعوديات حق التصويت يوما ما على غرار النساء الافغانيات.
وقال في مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية "الحرة" التي تبث باللغة
العربية "اعتقد انه يجب ان تعطى النساء (السعوديات) حق التصويت" مشيدا
بمشاركة النساء الافغانيات في اول انتخابات رئاسية جرت في افغانستان.
ولم يعلق باول مع ذلك على قرار الرياض بعدم اعطاء حق التصويت للنساء
السعوديات العام المقبل في اول انتخابات بلدية في هذا البلد والمح الى
ان المسألة لم تنته بعد.
واضاف "انه خيار يعود للحكومة السعودية (...) هذه الاشياء يجب ان
تتم في الوقت المناسب وما زلنا ننتظر ما سيكون عليه القرارالنهائي
للحكومة". |