(اف ب)- اعلنت الشرطة الباكستانية مقتل اربعة اشخاص واصابة اربعة
اخرين بجروح الاحد في انفجار استهدف مسجدا شيعيا في لاهور شرق باكستان.
وادى تفاقم العنف في الايام العشرة الاخيرة بين مسلمين سنة وشيعة في
باكستان الى مقتل اكثر من سبعين شخصا.
وافادت الشرطة ان منفذ الاعتداء الذي كان مزنرا بالمتفجرات حاول
الدخول الى المسجد حيث احتشد المؤمنون لاداء صلاة العشاء عندما اوقفه
عناصر الامن.
وقال الضابط في الشرطة المحلية ظهير الدين ببار ان رجلا مزنرا
بالمتفجرات فجر نفسه ما ادى الى مقتله ومقتل صبي في الثانية عشرة من
العمر واثنين من الحراس الامنيين حاولا اعتراضه.
واضاف الشرطي "عندما اعتقله الحراس امام مدخل المسجد فتح النار وفجر
نفسه ما ادى الى مقتل اثنين من الحراس".
وقال شرطي اخر يدعى افتاب احمد شيما ان الحارسين الامنيين "ضحيا
بحياتهما وافشلا محاولة لايقاع خسارة كبيرة في صفوف المؤمنين". واشار
الى ان الحارسين وجدا المتفجرات بواسطة الة كاشفة للمعادن.
ووقع الانفجار عندما كان مئات الاشخاص يتوافدون الى المسجد لاداء
صلاة العشاء.
واشار الضابط عبد الله ركخا من وحدة نزع الالغام امام الصحافيين الى
اكتشاف بقايا قنبلة يدوية روسية الصنع على الارجح في موقع الانفجار.
وافاد شاهد عيان يدعى عباس قزمي ان المعتدي وهو شاب يتراوح عمره بين
25 و 30 سنة نجح في الدخول الى المسجد وقد فجر نفسه عندما طوقه الحراس.
ثم طوقت الشرطة المبنى وقد تجمع امامه مئات الاشخاص.
من جهته دان حاكم ولاية البنجاب خالد مقبول اعتداء لاهور معتبرا ان
"من يتلاعب بحياة الناس لا دين له".
وكان مسجد كاشميريان الشيعي الواقع قرب باب موشي في المدينة القديمة
في لاهور تحت حراسة مشددة بعد اعتداءين مذهبيين اوقعا اكثر من سبعين
شخصا خلال عشرة ايام.
وفي الاول من تشرين الاول/اكتوبر قام انتحاري بتفجير نفسه ما ادى
الى مقتل ثلاثين شيعيا في مسجد شيعي في سيالكوت (شرق) وبعد ستة ايام
انفجرت سيارة مفخخة ادت الى مقتل 41 سنيا في مولتان وسط باكستان.
والسبت اطلق مجهولون من على متن دراجة نارية الرصاص على المفتي
السني جميل احمد خان (52 عاما) في كراتشي فاردوه.
واوقعت اعمال العنف المتبادلة بين السنة (80 بالمئة من السكان)
والشيعة (15 بالمئة) ما لا يقل عن 169 قتيلا في باكستان منذ مطلع السنة
واكثر من اربعة الاف منذ مطلع الثمانينات. |