أظهر استطلاع للرأي نشر يوم الاثنين أن العراقيين الان أقل ثقة في
أنهم سيصوتون خلال الانتخابات المقرر اجراؤها في يناير كانون الثاني
المقبل عما كانوا عليه قبل ثلاثة أشهر.
وأشار مسح أجراه مركز العراق للبحوث والدراسات الاستراتيجية الى أن
66.8 في المئة من بين 3500 شخص جرى استطلاع آرائهم عبر أنحاء البلاد
سيصوتون "على الارجح" في انتخابات الجمعية الوطنية (البرلمان) مقارنة
بنسبة 88.8 في المئة في يونيو حزيران الماضي.
ومع ذلك لا يزال 92 في المئة يشيرون الى استعدادهم للتصويت لاختيار
أعضاء الجمعية التي ستختار حكومة انتقالية جديدة وتضع دستورا دائما.
وزاد التمرد العنيف الذي يعصف بالعراق كل يوم بتفجيرات قتلت المئات
من المدنيين ورجال الامن من الشكوك حول إمكانية اجراء انتخابات في كل
أرجاء البلاد.
وتقول الحكومة المؤقتة التي تكافح لانهاء العنف ان قوات الامن
والشرطة اللتين دربتهما الولايات المتحدة ستفرض الامن قبل الانتخابات.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري في شهر سبتمبر أيلول أن الحماس العام
للانتخابات تأثر سلبا بسبب مخاوف أمنية وبواعث قلق أخرى متعلقة
بالعملية السياسية.
وقال 59 في المئة من العراقيين الذين شملهم الاستطلاع انهم يخشون أن
يتسبب الترهيب الذي تقوم به الجماعات المسلحة في الحد من الوصول الى
مراكز الاقتراع. وشكا 70 في المئة تقريبا من غياب الاحزاب السياسية
المناسبة الجديرة بكسب أصواتهم.
وقال أكثر من 55 في المئة ان الناس في مدنهم لا يؤيدون سلطة الشرطة
العراقية. وأعربت نسبة مماثلة عن أن لديها اعتقادا ضئيلا في قدرة الجيش
العراقي على الحفاظ على الامن خلال الانتخابات.
وكان كثير من العراقيين قد أعربوا عن أملهم في أن الغزو الامريكي
الذي أطاح بصدام حسين عام 2003 سيبشر بعهد جديد من الديمقراطية بعد
عقود من الحكم الدكتاتوري الغاشم لكن يتعين اقناع كثيرين بأن بامكانهم
الآن إحداث تغيير في حياتهم اليومية.
وفيما يتعلق بقياس المشاعر المتعلقة بالتفويض والعملية السياسية في
العراق أظهر الاستطلاع أن حوالي 59 في المئة من المشاركين قالوا ان
لديهم القليل من السلطة أو ليس لديهم سلطة على الاطلاق في اتخاذ
القرارات التي تؤثر على أنشطتهم اليومية في مجتمعهم. |