قالت الشرطة الدولية "الانتربول" ان مهربي السلاح والمخدرات
الدوليين يهربون بشكل متزايد نساء من افريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا
لدول متقدمة حيث يتعرضن للخداع للعمل في الدعارة.
وقال هاميش مكولوش رئيس وحدة تهريب الاشخاص بالانتربول في مؤتمر
صحفي أمس الاربعاء "هناك تحرك واضح للجريمة المنظمة الى تغيير مجالات
معينة للجريمة في اتجاه تهريب والاتجار في البشر."
وأضاف ان مئات الالوف من النساء الاجنبيات في اوروبا الغربية
وأمريكا الشمالية واليابان يعملن على مضض كبائعات للهوى بعد استدراجهن
بالخداع من بلادهن على وعد بالعمل في وظائف مشروعة.
وقال مكولوش في اجتماع للانتربول في كانكون بالمكسيك "النساء يغادرن
بلادهن معتقدات انهن سيعملن كمضيفات أو جليسات للأطفال أو في حانات أو
في أنواع أخرى من الأعمال التي توفر لهن أجرا معقولا."
ويستولي أعضاء عصابات الجريمة المنظمة بعد ذلك على جوازات سفر
النساء وتذاكر سفرهن وأموالهن ويرغموهن على العمل في الدعارة وأحيانا
تحت تهديد عنف جنسي وجسدي.
وقال مكولوش "على الرغم من صعوبة فهم لماذا لا يسارعن الى الرحيل
فان الواضح هو انهن لا يفعلن ذلك بسبب الخوف مما قد يحدث لهن وما قد
يحدث لأسرهن وأطفالهن الذين تركنهم في أوطانهن."
وقال أود بيرنر مالمه نائب مفوض الشرطة في النرويج حيث الدعارة عمل
مشروع ان بلاده شهدت تزايدا في عدد عصابات الجريمة المتورطة في تهريب
النساء.
وأصبح تهريب النساء مصدر قلق كبير للانتربول بعد انهيار الاتحاد
السوفيتي السابق حين بدأت نساء من شرق اوروبا يرسلن الى غرب اوروبا
ليصبحن داعرات.
والان تهرب شبكات الجريمة النساء في مختلف أنحاء العالم.
وقال مكولوش "هناك أمثلة لنساء يجري تهريبهن من أمريكا الجنوبية وفي
أنحاء اوروبا الى مناطق تصل الى اليابان ولذلك فنحن لا نتحدث فقط عن
نساء يجري تهريبهن عبر الحدود." |