اختتم ملتقى دولي حول اعادة اعمار العراق اعماله في العاصمة
الاردنية الخميس باصدار تحذير يشير الى ان العراق بحاجة لمساعدات دولية
سخية للتغلب على ازمة المساكن الحادة التي يواجهها والتي قد تتحول الى
كارثة اذا لم تتم معالجتها.
وقال بيان صدر في اعقاب الملتقى الذي استغرقت اعماله ثلاثة ايام "إن
العراق يواجه ازمة مساكن قد تتحول اذا لم تتم معالجتها بسرعة الى مستوى
الكارثة".
يذكر ان ملتقى "الاسكان والتطوير الحضري في العراق" الذي نظمه مركز
الامم المتحدة للمستوطنات البشرية في عمان ضم وفدا عراقيا كبيرا الى
جانب ممثلين عن العديد من وكالات الامم المتحدة.
وقال سعد الزبيدي المستشار لدى وزارة الاسكان والاعمار العراقية
لوكالة فرانس برس إن بلاده التي مزقتها الحرب بحاجة ماسة لنحو 51 مليون
وحدة سكنية وانها تفتقر الى الاموال اللازمة لتحقيق ذلك.
وطبقا للزبيدي فان العراق ناشد مؤتمر الاطراف المانحة الذي عقد في
مدريد باسبانيا في تشرين الاول/اكتوبر 2003 الحصول على تخصيص ملياري
دولار لقطاع الاسكان غير ان ميزانية الوزارة العراقية للعام 2004 بلغت
نحو 134 مليون دولار.
وعقد ملتقى عمان قبل مؤتمر المانحين المقرر عقده في اليابان في
منتصف تشرين الاول/اكتوبر المقبل. وبين توصيات الملتقى مناشدة "المجتمع
الدولي ان يكون سخيا في تقديم المساعدات المالية للعراق وغير ذلك من
الدعم".
كذلك دعا المشاركون الحكومة العراقية "الى اعلان الفترة بين 2005
و2015 +عقد المسكن للجميع+ لمواجهة التحديات التي يفرضها الوضع السكاني
والتنمية الحضرية" في العراق.
واوصى المشاركون ايضا بوضع سياسة وطنية للاسكان والتنمية الحضرية
ومراجعة تعليمات الانشاء والبناء ووضع آليات لتوفير منازل بامكان
العراقيين ماليا امتلاكها واقامة تعاون اوثق بين القطاعين العام والخاص.
كذلك اتفق المشاركون على خطة عمل لتنفيذ اهدافهم ودعوا الى رسم خطط
رئيسية لبغداد والبلديات العراقية الاخرى بحلول نهاية 2006. |