قال برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة يوم الثلاثاء ان
ربع العراقيين يعيشون على حصص غذاء البرنامج وكثيرا منهم يضطرون الى
بيع القليل مما لديهم من الطعام للحصول على الضرورات الاساسية مثل
الدواء والكساء.
وقال برنامج الغذاء العالمي ومقره روما في تقرير متشائم يؤكد مشاكل
العراق ان الدعم من نظام التوزيع العام الذي تديره الدولة كان غير كاف
بشكل صارخ في منع مرض سوء التغذية المزمن.
وقال توربين ديو مدير برنامج الغذاء العالمي في العراق "الوسط
السياسي قبل الحرب جعل من المستحيل تحليل مستوى الفقر والجوع في البلاد."
وقال ديو في بيان "لاول مرة حصلنا على صورة دقيقة لما يستطيع الناس
الحصول عليه من الطعام."
وقال برنامج الغذاء العالمي الذي يعزو دون مواربة الوضع المتدهور
الى سنوات من العقوبات الدولية والحرب ان نحو 6.5 مليون عراقي او نحو
25 في المئة من السكان "معتمدون اعتمادا كبيرا على حصص الطعام."
ونحو 2.6 مليون من هؤلاء الستة ملايين والنصف مليون يبيعون جزءا من
حصص الطعام التي يحصلون عليها لشراء مواد أخرى مثل الدواء.
وأظهر مسح بشان الامن الغذائي اجري العام الماضي وشمل 28500 اسرة في
العراق ان 27 في المئة من كل الاطفال من الذين تصل أعمارهم الى خمس
سنوات مصابون بسوء التغذية المزمن.
وقال ديو "رغم تلقي حصص طعام من نظام التوزيع العام العراقي فان
هولاء الاشخاص مازالوا يكافحون من أجل التغلب على المصاعب."
ويتلقى برنامج الغذاء العالمي غالبية تمويله من الولايات المتحدة.
وقال البرنامج انه بدأ عملية طوارئ لمدة عام ستتكلف 60 مليون دولار
وتستهدف 220 الف طفل مصاب بسوء التغذية و350 ألف امرأة حبلى ومرضع. من
فيل ستيوارت. |