حذرت المنظمات الدولية لمناسبة اليوم العالمي للقلب الاحد من ان
الاطفال اولى ضحايا مخاطر امراض القلب التي تتفشى اكثر واكثر في الدول
النامية.
وذكر الاتحاد العالمي للقلب ان عدد الاطفال الذين يعانون من زيادة
في الوزن في ازدياد في العالم في حين ان هؤلاء الاطفال قد يتعرضون ثلاث
او خمس مرات اكثر لمخاطر الاصابة بذبحة قلبية لدى بلوغ سن الرشد.
وقالت المنظمة ان الحكومات لا تتحرك بما فيه الكفاية للوقاية من
امراض القلب في صفوف الاطفال والراشدين في حين تؤدي هذه الامراض الى
وفاة 17 مليون نسمة سنويا في العالم.
وقالت رئيسة الاتحاد جانيت فوت ان "الحكومات تتجاهل تماما ازمة في
مجال الصحة العامة يمكن تفاديها وقد تكلف اجهزتنا الصحية ثمنا باهظا".
وفي كتيب لامراض القلب نشر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اوضح
الاتحاد ان هذه الامراض مسؤولة عن ثلث الوفيات في العالم ولم تعد
محصورة في الدول المتطورة حيث الاطعمة دسمة وغنية.
وتسجل في روسيا ودول اوروبا الوسطى والشرقية اعلى نسبة من امراض
القلب في العالم في حين تسجل الهند اعلى عدد من الوفيات على الاطلاق
(1,5 مليونا في 2002).
وبحسب الكتيب يعاني 18 مليون طفل دون الخامسة من العمر من زيادة في
الوزن وبالتالي يجمعون عوامل الخطر الناجمة عن الاطعمة الغنية والتبغ
وقلة التمارين الرياضية قبل سن العاشرة. واضاف الكتيب ان 14% على الاقل
من المراهقين الذين تراوح اعمارهم بين 13 و15 عاما مدمنون على التدخين.
وقالت جوديت ماكاي التي ساهمت في اعداد الكتيب "اذا اردنا تفادي
امراض القلب يجب ان نبدأ بمعالجة الاولاد دون العاشرة" ونددت بالافراط
في تناول السكاكر والمشروبات التي تحتوي على كميات مرتفعة من السكر
والدهون في اطعمة الاولاد.
وذكر الكتيب تفجر نسبة الاولاد الذين يعانون من الوزن الزائد في
الولايات المتحدة التي زادت الى الضعف منذ نهاية السبعينات لتمثل 15,3%
من السكان. ويعاني الفتيان في ال15 من مشكلة الوزن الزائد ايضا في
اليونان.
وقالت ماكاي ان السلطات الصحية في الصين واليابان اكدت على زيادة
الوزن ونسب الكولسترول في صفوف الاولاد.
واضافت ان "عدد المصاعد في تزايد في آسيا وكذلك عدد السيارات
والحافلات مع انتشار الوجبات السريعة على نطاق اوسع وارتفاع نسبة السكر
في الاغذية مع تبني انماط عيش غربية".
وفي الصين فان سياسة انجاب طفل واحد كان لها عواقب على تغذية
الاجيال الصاعدة بحسب منظمة الصحة. وقالت ماكاي "احدى المشكلات تكمن في
ان الولد اصبح ثمينا جدا في نظر ذويه خصوصا الصبيان وبالتالي يميل
الاهل الى حثهم على تناول كميات كبيرة من الاغذية".
الا ان برامج الوقاية من امراض القلب كانت محدودة حتى الان بالدول
النامية من هنا برزت ضرورة حصول "رد فعل عاجل" على الصعيد العالمي
خصوصا في الدول النامية التي باتت تمثل 60% من الحالات. |