كشفت دراسة متخصصة عن أن 13 في المائة من الايطاليين يعتبرون من
يقدم على هجوم يسفر عن موته "شهيدا" أو "بطلا" محذرة من ظهور حالات محاكاة
بين الشبان الايطاليين.
وذكرت الدراسة التي أجريت لحساب القناة الثانية بالتلفزيون
الايطالي (تي جي 2) التي أذاعتها أن تسعة في المائة من بين عينة تتكون
من 1000 شخص شملتهم الدراسة يعتقد بأن "الكاميكاز" هم من الشهداء
بينما يرى اربعة في المائة أنهم من الأبطال.
واعتبر 52 في المائة من العينة الاستقصائية "الانتحاريون" من
القتلة وينعتهم 34 في المائة بالارهابيين الا ان 12 في المائة اعربوا
عن اعجابهم بشجاعة من يقدم على التضحية بنفسه وسبعة في المائة
بايمانهم وخمسة في المائة ببرودة أعصابهم.
وفي حين يؤكد 75 في المائة ممن شملهم الاستقصاء عدم الشعور بأي
اعجاب تجاه من يفجر نفسه ويعتبر 70 في المائة أن "العمل الانتحاري" هو
جريمة ضد الانسانية فان 26 في المائة يراه نتيجة اليأس بينما يرى فيه
ثلاثة في المائة عملا بطوليا.
وفي تعقيبه على الدراسة أوضح العالم النفسي روزاريو سورينتينو أن
من يقدم على هذا العمل يتعرض لعملية غسيل للمخ تؤدي الى تعطيل مراكز
منه في منطقة الجبهة تسمح للفرد للتفريق بين ما هو صائب وما هو خاطئ
مشيرا الى أنه يتم انتقاء "الكاميكاز" من بين الشباب "لأن ادمغتهم
أكثر تأثرا بالمثيرات المحيطة".
وحذر العالم من أن هذه الدراسة تدق ناقوسا لخطر "المحاكاة" بين
الشباب الايطالي مشيرا الى أن ثمة الآن "في ايطاليا أرض خصبة من مشاعر
التمرد والاحباط والتشاؤم قد تسفر عن القيام بمثل هذه الأعمال. |