اعتبرت منظمة الصحة العالمية الاربعاء انه يمكن تفادي نسبة كبيرة من
عمليات الانتحار لو كان الوصول الى وسائل وضع حد للحياة اكثر صعوبة
مشيرة الى ان عملية الانتحار تحصد من الناس اكثر من الحروب وعمليات
القتل مجتمعة.
والانتحار وراء نصف اعداد عمليات القتل العنيفة تقريبا مع قرابة نصف
مليون ضحية في السنة وفقا لما قالته المنظمة بمناسبة اليوم العالمي
للوقاية من الانتحار المصادف يوم الجمعة.
وتشير التقديرات الى ان عدد الوفيات الناجمة عن الانتحار قد يصل الى
1,5 مليون شخص من الان وحتى العام 2020.
وقال لارش ميلوم من الجمعية الدولية للوقاية من الانتحار "ينبغي ان
ندرك ان الانتحار ممكن تفاديه وان الحصول على وسيلة للانتحار يشكل
عاملا رئيسيا لحدوثه".
وتشير التقديرات الى ان عدد محاولات الانتحار يبلغ 10 الى 20 مرة
اكثر من عدد ضحاياه. والعدد الاكبر من محاولات الانتحار يسجل لدى
النساء اكثر من الرجال الذين يسجلون بدورهم العدد الاكبر من الذين
يضعون حدا لحياتهم.
واوضح ميلوم في تصريح صحافي "ان الرجال يلجأون عموما الى اجراءات
اكثر جذرية من النساء".
والوسائل الاكثر استخداما في عملية الانتحار هي المبيدات وخصوصا لدى
النساء في المناطق الريفية الصينية والاسلحة النارية والادوية مثل
المسكنات التي يمكن ان تكون سامة في ما لو اخذت بكميات مفرطة. الا ان
خرقا حصل اخيرا في هذا الصدد ويتمثل في القرار الذي اتخذته شركات عدة
لصناعة الادوية بتسويق المسكنات على شكل رقيقات بدلا من قوارير يسهل
الحصول عليها وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتدعو المنظمة الى الحد من وسائل الوصول الى المبيدات عبر تخزين
افضل وتوفيرها مذابة بكثافة مخففة. |