ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

حال الاقتصاد الأمريكي بين الجمهوريين والديمقراطيين

 

لا زال الجدل الساخن بين الديمقراطيين والجمهوريين قائماً حول أداء الاقتصاد الأمريكي، فالجمهوريون يؤكدون أنه يتجه نحو النمو بخطى ثابتة، فيما يعلن الديمقراطون أن الاقتصاد الأمريكي يعاني من جمود كبير لجهة توفير فرص العمل للمرة الأولى منذ نهاية الأزمة الاقتصادية الكبرى في الثلاثينات، الحقيقة ربما تكون بين طرفي النقيض، ففي ما يتعلق بالنمو اعتبر الرئيس بوش أن أمريكا هي بلد العمال الأكثر وعياً وإبداعاً ونزاهة في العالم، وبفضل جهودهم وحسب المبادرة لديهم فإن الاقتصاد الأمريكي قوي ويزيد متانة، وفي هذا المجال يقول ايثان هاريس كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة ليمان براذرز في الولايات المتحدة أن الاقتصاد في مرحلة نمو لكن المخيب للآمال هو غياب أي تقدم مهم في مجال التوظيف وبطء الانتعاش ووفقاً للمعايير التاريخية، ويذكر أن الاقتصاد الأمريكي شهد نمواً بنسبة 6% خلال عام ونصف العام بعد فترة انكماش مع توفير فرص عمل بمعدل يتراوح بين 200 ألف و300 الف وظيفة شهرياً لكن هذه المرة فإن إجمالي الناتج الداخلي لا يتقدم إلا بضعف (2.8 بحسب الوتيرة السنوية في الفصل الثاني، وعدد فرص العمل في آب/ اغسطس (144 ألف) لا يحسم الجدل وأن كان يزيد عما سجل في الشهرين السابقين، فمجال العمالة عاش كثيراً إلى درجة لافتة بحيث هناك اليوم أكثر من مليون وظيفة اقل من الفترة التي وصل فيها بوش إلى الحكم في عام 2001م، ولا يبدو أن الحكومة ستنجح في إعادة التوازن، قبل نهاية الولاية الرئاسية، وذلك من شأنه أن يدعم موقف المرشح الديمقراطي إلى البيت الأبيض جون كيري الذي يعتبر أن منافسه الجمهوري جورج بوش متأكد الآن بأنه أول رئيس منذ الأزمة الكبرى كان هناك 30% من العاطلين عن العمل يترجح لولاية ثانية بدون أن يقوم بخلق أي وظيفة، وأشار تقرير اقتصادي أن ثمة خلاف آخر يتعلق بمستوى معيشة الأمريكيين، فالديمقراطيين يكررون أن الطبقات الوسطى كانت الضحية الأولى لإدارة بوش خصوصاً وأن تخفيضات الضرائب أفادت خصوصاً الأغنياء فيما أكد كيري أن الوظائف ذات الرواتب الجيدة حلت محالها أخرى أقل أجراً حتى أصبح هناك اليوم، عائلات تجلس إلى مائدة الطعام وهي تتسأل كيف يمكنها أن تتدبر أمورها بما تجنيه، ومما يدعم هذه الفرضية الأرقام عن تزايد الفقر في 2003م للعالم الثالث على التوالي إذ شمل حوالي 36 مليون أمريكي بينما هناك 45 مليون شخص محرومون من الضمان الصحي، ويؤكد الجمهوريون من جهتهم أنهم حسنوا عائدات الأسر مع تخفيضات الضرائب التي وفرت على سبيل المثال 1000 دولار لمائة مليون أسرة وفي هذا السياق يقول هاريس (بوسعي أن أقسم الاقتصاد بين الأسر المالكة (العقار) والأسر غير المالكة).

فالأسرة التي تملك مسكنها أو تحظى بحقيبة كبيرة من الأسهم تدبرت أمورها بوجه العموم مع ارتفاع قيمة العقارات واستفادت أكثر من تخفيضات الضرائب بحسب المحلل، وفي المقابل هناك مجموعة كبيرة من العمال لم يحصلوا على زيادة ضعيفة جداً لرواتبهم التي بقيت أدنى من معدل التضخم، يضاف إلى ذلك أزمة الصناعة التي وفرت لزمن طويل فرص عمل برواتب جيدة لإجراء لا يتمتعون بالمؤهلات الكافية، لكن أحد النقاط التي يجمع بين بوش ومنافسه الديمقراطي كيري تتمثل بضرورة خفض العجز في الميزانية الذي يبلغ 375 مليار دولار العام الماضي، وكلاهما وعدا بتخفيضه إلى النصف في غضون أربع أو خمس سنوات، غير أن بعض المحللين عبروا عن مواقف متشائمة في هذا الصدد وقال هاريس إن استطاعت الولايات المتحدة خفض نفقاتها العسكرية إلى حد كبير فإن ذلك سيساعد على الأرجح في خفض العجز، لكني لست على يقين بأنه يمكن الاعتماد على هذا الأمر، ينبغي أيضاً القليل من الانضباط في الميزانية لافتاً إلى أن ضبط الميزانية يشكل أحد التحديات الكبرى التي تواجه الرئيس المقبل.

شبكة النبأ المعلوماتية - الاثنين 13/9/2004 - 24/ رجب المرجب/1425