اعلنت مديرية التخطيط العمراني في وزارة البلديات والاشغال العراقية
انها اعدت ورقة عمل خاصة لبناء وترميم وتطوير مدينة النجف لاستقبال
اعدادا من الوافدين والزائرين لهذه المدينة المقدسة والتي لحقت بها
اضرار كبيرة للايام التي سبقت مبادرة المرجع الديني السيد علي
السيستاني التي توقف على اثرها الاقتتال في النجف. وقال المهندس رياض
الوزير مدير عام التخطيط العمراني في الوزارة ان ورقة العمل تقضي
بتحديث التصاميم الاساسية للمدينة حيث شملت المحاور الخاصة بمركز
المدينة والمناطق التجارية التي لحقها الدمار وخدمات الزائرين
والوافدين وشبكات الطرق العامة ومحددات توسيع المدينة والمعالجات
التخطيطية لتطوير مراكزها وتوفير وسائل النقل والايواء والفضاءات التي
تؤمن للوافدين لإنجاز مراسم الزيارات للمرقد الشريف. واضاف الوزير ان
المديرية العامة ستنفذ ورش عمل تدعو اليها كافة المعنيين من الباحثين
والاكاديميين والمختصين اضافة للدوائر القطاعية الرسمية المعنية لتقديم
خدمات البنية التحتية التي لحق بها تخريب جراء تصاعد وتيرة المواجهات
الاخيرة التي تسببت في إلحاق اضرار كبيرة لمعظم الخدمات العامة. و قال
محمود علي احمد مدير البلديات العام ان المؤسسات البلدية على اتم
الاستعداد لتقديم افضل الخدمات الى أهالي النجف ولعموم محافظات العراق
حيث تم الاعداد لوضع الكشوف الفنية لتطوير عدد من التقاطعات الرئيسية
والمهمة في مراكز المحافظات والاقضية والنواحي التي تعرض معظمها الى
الاضرار بفعل المواجهات العسكرية. واضاف احمد انه بموجب التصاميم
المعدة من قبل قسم هندسة المرور في المديرية العامة للبلديات وفق
المبالغ المخصصة ضمن الخطة الاستثمارية لعام 2004 لمشاريع هندسة المرور،
تم مناقلة مبلغ التخصيصات لمشروع هندسة المرور والبالغ 2793 مليار
دينار ليتم توزيعها مجددا على المحافظات، ومنها مدينة النجف الاشرف من
اجل تحديث الكشوف الخاصة بمشاريع هندسة المرور والتي ستكون لها الاولية
في محافظة النجف خلال شهر سبتمبر (ايلول) القادم.
وعلى صعيد اخر اكدت مصادر طبية مخولة في مدينة النجف الاشرف امس أن
اكثر من 570 لقوا حتفهم وجرح اكثر من 790 اخرين جراء الاشتباكات التي
شهدتها النجف خلال الاسابيع الثلاثة الماضية. وقالت المصادر إن هذه
الحصيلة من الخسائر ليست الحصيلة النهائية، وانما المسجلة فقط لدى
المستشفيات الموجودة في المدينة المقدسة، مشيرا الى وجود أعداد اخرى لم
تستطع الجهات الصحية المسؤولة احصاءها نتيجة الاوضاع المأساوية التي
عاشتها المدينة خلال الاسابيع الماضية، إذ لم تتمكن الفرق الصحية من
نقل المصابين الى المستشفيات والجثث المنتشرة في ارض المعركة على حد
وصف المصادر.
وأكد مصدر آخر في المدينة أن المعارك التي كانت قد شهدتها المدينة
تسببت في تدمير 30 محلاً تجارياً واكثر من خمسين فندقا وحوالي 90 منزلاً
وعدد من المدارس وإلحاق الأضرار ببعض المواقع الأثارية والتاريخية وعدد
كبيرة من سيارات المواطنين وإلحاق الاضرار بالدوائر الحكومية والخدمية
ومراكز الشرطة. |