|
|
أملي حسين |
شعر فريد النمر |
أطير بأشواقي بدون جناح***كما تطير الروح
للأرواح
وأرعى لحاظ الشوق حين تعودني***وان خانني
صبري من الأتراح
واترك سجع الحب بين أحبتي***رعاية ما تسلو
من الأفراح.
كم راعني الوجد وجدّ بمهجتي***فأحيله كالطيف
بين مزاحي
حتّام يا قلبي تجرعك الأسى***ليحسبك الرائون
نشوة راح
وأنت على الأحزان عين صبابة***تلهو وان قطع
النحيب جناحي
حتى إذا قام الدجى طارحته***وأبحت من نفسي
ضعيف صراحي
من حامل شكوى وكلي شكاية***قد أفسدت مني
حليف صلاحي
لأجدّ نحو الطف ابدي مرارتي***يا صاحب الطف
الدمي الصاحي
أيكون للآلام خنق عراقنا***ودماك نهر دافق
الأرواح
هذي الطغاة تجبرت وتأمرت***والقتل أصبح مزحة
المزاح
والطائرات بفاتك القذف انتهت***تجتاح قدسك
دون أي سماح
وعلى العباد تآمرت لهلاكها***والسكر بالدّم
هوى الملاح
صبغوا القباب البين حقدا واعنفوا***والذكر
في حرم، دم الوشاح
طاشت شظاياهم وطاش مريدها***فإذا البكا أورى
صدى الإفصاح
وطووا ضلوعا بالجحيم وشردوا***أطياف عشقك من
سما الأنواح
فتخال يوم الطف عاد بأهله***ودم الضحايا في
الثرى الفواح
قد لازم التسبيح من عمق الدمى***انْ يا حسين
مناحة النواح
حزن ودمع لا نفاد لوجعه***وأكابد مكمدة
الأتراح
تطفو بدامية الجراح جراحها***وتجر ذيل
النائحات الماح
ويجول فيها الغدر منتهك المدى***متلونا
بسلاطة السفاح
وعلى مداك تسلطنت أهوائهم***فإلى متى يا
كعبة الإصلاح
أتراك تغفو وأنت حامل عرشها***ولواك فتح ٌ
واثق الإفتاح
ودماك مازالت تشع بنصرها***فوق السيوف وكثرة
الارماح
هذي دمائك لم تزل وقادة***تثني الظلام بطلعة
المصباح
هذي دمائك لم تزل آفاقها***تأبى الخضوع
لشرعة التمساح
أتراك ترضى زينب عن خدرها***تبقى أسيرة مارق
سوّاح
وعلى رقاب المسلمين يسودهم***مستعمر للأرض
غير مباح
لكنني رغم الجراح يقودني***.قلبي إليك فهل
تريح لراح
يا صهوة النصر ويا ركن الهدى***انهض بثورة
دمك الفواح
واقذف بقلب الغاصبين مخافة***من وحي رجع
طفوفها الصداح
وانشر على قبب السلام سلامة***من غدر كل
معاند قداح
أملي حسين عند كل مصيبة***ان الحسين حليف كل
نجاح |
شبكة النبأ المعلوماتية -
الثلاثاء 17/8/2004
- 30/
جمادى الثانية/1425 |
|