|
عندما تزيح الستارة عن نافذة الفندق الواقع في قلب مدينة سيدني
فانك سترى مناظر غير عادية بكل تأكيد حيث ستجد امام ناظريك ذلك الميناء
المتألق وجنبات دار الاوبرا المدهشة التي تأخذ شكل اشرعة المركب والعبارات
المليئة بالركاب والمنتقلة بين منحنيات جسر ميناء سيدني وناطحات السحاب
التي تمثل دلالة واضحة على اهمية المدينة كمركز عالمي للتجارة
والثقافة.
وسيجد الزائر لاستراليا مدن ريفية كلاسيكية نشأت ايام البحث عن
الذهب كما سيجد منتزهات وطنية مفعمة بأحاسيس الحياة الفطرية والبرية
في اصغر قارات العالم ومساحات جميلة وسواحل اخاذة ومتاحف تاريخية
ومنطقة (أوت.باك) ذات الرمال والاغبرة الحمراء التي تحاكي حمرة
السماء عند الغروب.
وبمجرد ان تحط اقدام السياح على تراب استراليا الرائعة فانهم
سيدهشون من وفرة المغامرات المثيرة والمناظر الطبيعية الخلابة التي
تحيط بهم .
وتحظى استراليا بالعديد من مقومات السياحة التي لا تضاهى على
الاطلاق فهي تتميز بشعب ودود يتمتع بروح الصداقة والمحبة الحقيقية
للآخرين ومدن جميلة وحدائق للحيوانات مدهشة واحواض ومراكز مائية
ومتنزهات وحياة فطرية لا نظير لها.
كما تتميز بالغابات الممطرة والمدن الشهيرة بمناجم الذهب والوجبات
البحرية والاكلات العالمية والاطباق العربية واللبنانية التي لن تجدها
خارج بيروت.
ويتمتع السائح العربي بالكثير من المقاهي والمحلات التجارية التي
تبيع السلع والمنتجات العربية والمطاعم العديدة التي تقدم الوجبات
الحلال المتوافرة في جميع المدن حيث يمكن ان تأخذ نسختك من احدى
الصحف العربية الدولية والاسترخاء على مقعدك في اي من المقاهي
الخارجية في الساحات العامة وتحتسي قهوتك المفضلة في اجواء عجيبة.
وتستحوذ استراليااهتمام مختلف العائلات وشتى الاعمار لما تتسم به من جاذبية
وسحر وتعد محطة سياحية مثالية حيث الاسعار التنافسية والاجور الممتازة
المشجعة خاصة وان الدولار الاسترالي يعد من العملات المخفضة طوال
العام ناهيك عن الطقس الجميل والرائع .
ان المدن الاسترالية عالمية وهي نابضة بالحياة والحركة لما تتميز
به من مراكز تجارية عالمية فاخرة وتشكيلة واسعة من الصالات الفنية
والمتاحف والمطاعم الراقية والمقاهي الفخمة والمراكز الترفيهية
الممتعة.
ويتمتزج سكان استراليا الذين ينحدرون من ثقافات متنوعة واصول
متعددة وتنصهر بينهم الحواجز بتناغم وتجانس مثير للانتباه فمنذ عام
1945 شهدت استراليا التي كان يقطنها غالبية بريطانية موجات من
الهجرات القادمة من ايطاليا واليونان واوروبا
الشرقية ولبنان ومنطقة الشرق الاوسط والصين ومنطقة جنوب شرق آسيا.
وقد ادت هذه الهجرات الى تعزيز الاثراء الثقافي في استراليا فعلى
سبيل المثال تشتهر مدينة ملبورن النابضة بالحياة بكونها موطنا لأكبر
نسبة سكان يونانيين يعيشون خارج اثينا.
لقد جلبت كل موجة من موجات الهجرة تقاليد وعادات خاصة ومختلفة
الامر الذي جعل استراليا بلد الثقافات والتقاليد والمهرجانات العالمية
المتعددة كما ان الزائر سيجد مساجد المسلمين منتشرة في جميع المدن
الاسترالية بدون استثناء. (كونا) |
