قال مصدر مسؤول في مطار بيروت الدولي ان اية الله العظمى علي
السيستاني اكبر مرجعية شيعية في العراق الذي يعاني من اضطراب في القلب
وصل يوم الجمعة الى العاصمة اللبنانية في طريقه الى لندن للعلاج.
وقال المصدر ان السيستاني وصل صباح يوم الجمعة على متن طائرة خاصة
الى مطار بيروت حيث استقبله في المطار رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
وشوهد اية الله السيستاني يسير على ارض المطار بمساعدة احد مرافقيه.
وكان أحد مساعدي السيستاني قال يوم الخميس ان اكبر مرجعية شيعية في
العراق يعاني من أضطراب في القلب وتلقى علاجا على أيدي فريق من
الاخصائيين.
وقال حامد خفاف لرويترز ان السيستاني ألغى جميع مقابلاته الاسبوع
الماضي وان مجموعة من اطباء القلب العراقيين يتولون العناية به. وأضاف
ان هذه هي المرة الاولى التي يعاني فيها السيستاني (73 عاما) من مشكلات
في القلب.
وللسيستاني نفوذ كبير على الاغلبية الشيعية في العراق وهو صوت بارز
للاعتدال في عراق ما بعد الحرب الذي يسوده العنف وعدم الاستقرار منذ أن
أطاح غزو تقوده الولايات المتحدة بالرئيس السابق صدام حسين في العام
الماضي.
وأشار خفاف الى مخاوف من أن ما يحدث في النجف قد يؤثر على الرعاية
الطبية التي يحتاجها السيستاني.
واوضح المصدر ان السيستاني الذي لم يظهر للعلن منذ سنوات كان قد وصل
الى بيروت وسط تكتم شديد على متن طائرة تابعة لشركة لبنانية خاصة (بساط
الريح) تقوم برحلات بين مطاري بغداد وبيروت.
وغادر السيستاني مطار بيروت عند الساعة 11,30 بالتوقيت المحلي (8,30
تغ) على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية في طريقه
الى العاصمة البريطانية.
واكد المصدر نفسه ان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كان في
استقبال المرجع الشيعي العراقي على ارض المطار الذي امضى فيه نحو ثلاث
ساعات قبل ان يتوجه الى لندن من دون تفاصيل اضافية.
وكان السيستاني (73 عاما) يتجنب مغادرة منزله منذ تعرضه قبل سبعة
اعوام لمحاولة اغتيال في ظل النظام العراقي السابق. وتعلن مواقفه من
الاحداث عبر بيانات تصدر عن مكتبه في النجف او عن مساعديه وممثليه في
المدن العراقية.
واشار احد مساعدي اية الله العظمى السيستاني في بغداد وفق معلومات
صحافية نشرت الجمعة الى ان المرجع الشيعي الابرز يعاني من اضطرابات في
القلب ويقوم اخصائيون عراقيون بمعالجته.
واوضح حامد خفاف ان السيستاني يعاني من اضطرابات في القلب للمرة
الاولى وانه الغى كل مقابلاته الاسبوع الماضي.
وتتزامن مغادرة السيستاني مقر اقامته في النجف الاشرف (جنوب) غداة
تجدد المواجهات بين انصار الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر والقوات
المتعددة الجنسيات والشرطة العراقية بعد هدنة اعلن عنها في حزيران/يونيو
الماضي.
واسفرت هذه الاشتباكات خلال الساعات ال24 الماضية عن ما لا يقل عن
52 قتيلا و174 جريحا في عدد من المدن وخصوصا النجف حيث تشن الطائرات
الحربية هجمات ضد مواقع للميشيا الشيعية وسط المدينة.
وكان السيستاني قد لزم الصمت ولم يتخذ موقفا من الاشتباكات الدامية
التي شهدتها النجف (160 كلم جنوب بغداد) على مدى اشهر بين الموالين
للصدر والقوات الاميركية واكتفى ببيانات تدعو الى التهدئة واعتماد
الحلول السلمية.
المصدر:
وكالات |