|
|
الى أم الذبيح
الكوري كيم سون |
فاضل آل
جويبر |
وانت تودعين جثة ابنك (كيم سون)
ايتها الام الكورية التي كانت صرخات ابنك وصرخاتك تدوي في قلب كل ام
عراقية وعقل كل عراقي مسلم ومؤمن وغيور، لقد وقف العراق كلة تلك
اللحظات وهو يراقب صرخات ولدك من علئ شاشات التلفزيون يطلب الحياة من
المجرمين والقتلة الذين ذبحوا شعب العراق لخمسة وثلاثين عاما، لقد كانت
صرخاتك امتدادا لمئات الاف من الامهات العراقيات اللواتي فقدن ابنائهن
ذبحا علئ ايدي هولاء القتلة والذين يرفعون شعار الاسلام باعلامهم
السوداء وهم ينتهكون كل قوانين الاسلام وقيم النبي محمد <ص> ذلك الرسول
الذي بعثة اللة خيرا للبشرية وباخلاقة انتشر الاسلام حتئ وصل الئ
اراضيكم ، ايتها الام المفجوعة بذبح ابنك بقدر مانواسيك للفجيعة وانت
غير مسلمة ولكن اريد ان اهون علئ مصيبتك بكثرة مصائبنا من هولاء القتلة،
لقد مضت سنوات عجاف بنا وانتم لاتعلمون لقد كان يذبح الطفل امام ابية،
ولقد كانت تساق العوائل للمثارم واحواض التيزاب، وادهئ من ذلك انهم من
سلالة قطعوا راًس بن بنت رسول الله، هولاء الذين انت تنظرين بانهم
عراقيون ولكن العراق ارضة ومائة وهوائة يتبرئ اللة منهم، واذا حسبتيهم
من المسلمين فلك الحق ان تقولي مسلمين ولكن ليسوا من اسلام محمد بل
عتات ومجرمين الذين حللوا قتل النفس التي حرم اللة قتلها الا بالحق،
فما ذنب ابنك ان يذبح؟هل لكونة كوري؟فاذا كان كوري ماذنب ان يقطع راًسة
باًدي هؤلاء المجرمين الذين يشربون دم الابرياء وياُكلون عظام ولحم بني
ادم، ويعيثون بالارض فسادا واجرام.لقد كان قطع راًس ابنك بمثابة قطع
قيم الخير والرحمة والسلام والمودة التي جاء بها الاسلام، ولقد كان دم
ابنك الذي سال بارض العراق وفي المدينة التي ذبح بها يدلل عن سوء خلق
المجرمين ونجاستهم وردائة معدنهم الذي غذئ غريزتم في قطع الروؤس، انهم
ارادوا بقتل ابنك ان يمنعوا كل خير ياًتي لشعب العراق بعد ان دمروة
وسرقوا اموالة لخمسة وثلاثين عاما مضت ، ورملوا مئات الاف من النساء
ويتموا الاطفال واحرقوا الاخضر واليابس واقاموا المقابر الجماعية
وضربوا شعب حلبجة بالكيمياوي وهجروا الملايين من ديارهم، صحيح انكم لم
تتطلعوا علئ هذا الاجرام ولكن ماُسيني العراق تبكي لها جبال عاصمتكم
سيؤل ، ولاابالغ ان اقول لك ايتها الام ان دموع امهات العراقين تعادل
دموع كل قارات الدنيا، فلم يحصل لاام في هذة الدنيا بكت بقدر بكاء
امهاتنا، ولاابلغ ان اقول لك لقد اصبحت كل ام عراقية باكية لفقدان
ابنها، ايتها الام الكورية، لقد اصبحت بصرخاتك انك الان عراقية، فولدك
ذبح بارض العراق كما ذبح ابنائة، والقاتلين هم نفسهم الذين قتلوا شعب
العراق، فاذا فرغت من فاجعتك هذة انصحك ان تدرسي ماُسات العراق ونسائة،
ادخلي لمواقع الانترنيت وتصفحي مواقع العراق ومقابرة الجماعية، تفرجي
قليلا للذبح الجماعي علئ مدئ اكثر من ثلاثين عاما مضت، شجعي كل نساء
كوريا ان يدرسن ماًسات نساء العراق، قولي لهن ان لذبح ولدي في ارض
العراق علئ ايدي هولاء المجرمين اسوة بمئات الاف من الامهات المفجوعات
بقتل ابنائهن، ان صرخات ابنك قطعت انياط قلوبنا جميعا فلاتبخلي بذكرئ
ولدك المذبوح ان تذكري ذبح شعبنا لعشرات السنين ولاتنسي ان الذين ذبحوا
ابنك هم الذين ذبحوا ابنائنا، فلوا تم القصاص منهم علئ افعالهم السابقة
لاامكن الخلاص من شرورهم جمعاء ولكن اسيادهم حموهم من نقمة وقصاص ضحايا
المقابر الجماعية، ولكن ابشرك ان قصاصهم قد قرب وسوف تشاهدينهم جميعا
وهم في اقفاص العدالة التي سوف تثاًر لدماء الاف من ضحايا العراق، كما
سوف يلاحق احرار العراق البقية كما تلاحق الكلاب السائبة، وسوف يتم
تنظيف العراق منهم ومن شرهم كما سوف يثاًر لدم ابنك المذبوح في ارض
العراق...... |
شبكة النبأ المعلوماتية -
السبت 26/6/2004
- 7/
جمادى الأولى/1425 |
|