|
|
مضاعفات ظاهرة
اللجوء مؤشر للخلل في تشريعات وقوانين العلاقات الدولية؟ |
|
أوضح تقرير يرصد أوضاع اللاجئين في العالم، فمنذ عام 2000 أقر مجلس
الأمن في الأمم المتحدة بأن يكون 20 حزيران/ يونيو يوماً للتذكير بشؤون
اللاجئين والاحتفال بصمودهم وإنجازاتهم، وفي عامه الثالث تركز المفوضية
السامية للأمم المتحدة على أهمية إعطاء كل مهاجر ولاجئ مكاناً يدعى
الوطن، ويعترف ناطقون باسم المنظمات الإنسانية من المفوضية السامية إلى
منظمة العفو الدولية أن من أكبر المشاكل التي تواجه المهجر من وطنه هو
الشعور بالضياع والحاجة إلى مكان جديد يدعى الوطن بما يعنيه ذلك من
أمان واستقرار، يذكر أن في العالم اليوم أكثر من 70 نزاعاً مسلحاً تغطي
52 دولة وتمس حياة الملايين وكرامة عيشهم، وتبين الإحصاءات أن 90% من
ضحايا الحروب والنزاعات مدنيون وفيما يستطيع البعض العيش تحت ظروف
القصف أو الاضطهاد، يجبر آخرون على الفرار من منازلهم وأوطانهم باحثين
عن مأوى جديد لهم بعدما أصبح العيش مستحيلاً في قراهم أو دولهم، أقرت
اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين عام 1951 لحماية اللاجئ الذي
عرفته بأي شخص بسبب الخوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد ولأسباب
تتعلق بالعرق أو الديانة أو الجنسية أو الانتماء لفئة اجتماعية معينة
أو رأي سياسي ما، يكون خارج بلد جنسيته، ولا يستطيع أو لا يود، بسبب
هذا الخوف المادة من يحتاج إلى توضيح أكثر 1 من اتفاقية الأمم المتحدة
الخاصة باللاجئين وبعد 53 عاماً على هذه الاتفاقية، يعتمد الملايين
عليها من أجل توفير أبسط الحقوق الإنسانية لضمان حياتهم، ولكن ليس كل
من فر من مكان إقامته يعتبر لاجئاً إذ توجد مصطلحات قانونية مختلفة
لتصف هؤلاء من بينهم النازحون داخلياً الذين لم يعبروا الحدود الدولية
خارج دولهم ولكنهم اضطروا إلى الفرار من منازلهم كما يوجد فرق بين
اللاجئ وطالب اللجوء الذي لم يبت النظر في حالته أو لم يقبل طلبه بعد
وبين أخر الإحصاءات بأن هناك أكثر من 20 مليون شخص يدخلون في نطاق
اهتمامات المفوضية العليا للاجئين، المعترف بهم عالمياً لرعاية
المهاجرين، أكثر من نصفهم يحملون صفة لاجئ ومن جهة ستة وخمسون عاماً
مرت على تشريد ملايين اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة التي حلت بهم
على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948 ولا يزال الكيان الصهيوني ينكر
لحقهم في العودة إلى ديارهم بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
رقم 194 ويسعى الكيان بالوسائل كافة إلى إجبارهم على التخلي حتى عن
الحلم بالعودة إلى ديارهم، ومنذ نكبة 1948 شردت العصابات الصهيونية نحو
700 ألف فلسطيني تحولوا إلى لاجئين يعيش اليوم خمسة ملايين لاجئ في
المنافي، يعاني الأمرين في المطارات وعلى الحدود وخارج وطنهم وعلى
الحواجز وفي السجون وحتى في المقابر داخل أوطانهم، على أيدي بعض زعماء
العصابات الصهيونية وأولادهم وأحفادهم وتشير إحصاءات وثيقة صادرة عن
وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين إلى أن عدد اللاجئين المسجلين لديها
اليوم يصل إلى 4.136.449 لاجئاً، فضلاً عن بضع مئات الألوف غير
المسجلين في الوكالة موزعين في خمس مناطق عمليات هي الأردن
1.740.170سورية 413.827، لبنان 394.537، الضفة الغربية 665.246، قطاع
غزة 922.674 ويعيش هؤلاء في 59 مخيماً، منها 10 في الأردن و12 في لبنان
و10 في سورية و19 في الضفة الغربية وثمانية في غزة وتقدم الأونروا التي
تأسست في الثامن من كانون الأول 1948 وبدأت عملها في 1 أيار 1950 خدمات
في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الصحية والاجتماعية، فضلاً
عن قروض لإقامة مشاريع صغيرة، يذكر أن منظمة العفو الدولية قد شاركت
بإصدار تقرير تحت عنوان الفرار من القتال كيف يدفع النزاع إلى البحث عن
ملجأ ليتزامن مع يوم اللاجئ العالمي، وكان التقرير نتيجة تعاون منظمات
بريطانية غير حكومية مثل الصليب الأحمر البريطاني ومجلس اللاجئين عبر
تنظيم أسبوع اللاجئين في بريطانيا بين 14 حزيران و20 منه، ويوضح
التقرير أن 74% من الذين طلبوا اللجوء إلى المملكة المتحدة، أتوا من
بلاد تعاني من مشاكل النزاع المسلح، وشرح الناطق الرسمي باسم منظمة
العفو الدولية، أننا نريد معالجة الأوضاع السلبية والمشاكل التي تؤدي
إلى لجوء الآخرين إلى بلدان مثل أوروبا والولايات المتحدة وتضمن
التقرير توزع المهاجرين والمهددين بالتهجير الخاضعين لرعاية الأمم
المتحدة ففي آسيا 9.378.917، وفي أوروبا 7.403.921، وفي أمريكا
الشمالية 1.061.199، وفي أفريقيا 4.593.199، وفي أوكرانيا 69.206، وفي
أمريكا الجنوبية 1.50.288، ومجموع 20.556.781 إحصاءات عام 2003. |
شبكة النبأ المعلوماتية -
الأربعاء 23/6/2004
- 4/
جمادى الأولى/1425 |
|