بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
قال تعالى: (وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا
بِالْعَدْل) النساء: 58
إننا في الوقت الذي نأمل ونتمنى لكل قيادة وطنية مخلصة أن توفق لانتشال
الواقع العراقي من مأساته نؤكد على أن الصيغ التوافقية ليست حلاً لأزمة
العراق المستعصية فيلزم:
أولاً: التزام ثوابت العدل والتي من أهمها إعطاء الأكثرية كامل حقوقها
السياسية المشروعة وبذلك يكون رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء منها.
ثانياً: اعتماد المحاصصة العادلة لنيل الجميع حصتهم وإن إغفالها يؤدي
في تركيبة الواقع العراقي إلى فرض محاصصة غير منصفة وهو يفقد المصداقية
في الديمقراطية كما أثبت ذلك تاريخ العراق في القرن الماضي.
ثالثاً: يلزم إشراك كل القوى السياسية في تقرير مصير الوطن الذي هو ملك
للجميع، فإن سياسة التهميش لا تؤدي إلا إلى إشعال نيران الفتن
والتوترات وعدم الاستقرار.
رابعاً: ويلزم الاستعداد كاملاً لإجراء الانتخابات، فصناديق الاقتراع
النزيهة هي الحل لأزماتنا، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا ظهير
كالمشاورة).
وبدون ما ذكر أعلاه، على الشعب أن يعد نفسه لمرحلة طويلة من مصادرة
الحقوق وحرمان الأكثرية من حقوقها.
وشدد الشيخ الأسدي على تحمل الجميع مسؤوليتهم في هذه المرحلة التاريخية
قائلاً: ويلزم على كل المرجعيات والأحزاب والجهات السياسية والشعبية أن
تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه الديمقراطية والتعددية واستقلال الوطن
كاملاً قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من لم يهتم بأمور المسلمين
فليس بمسلم).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
13/ربيع الثاني/1425 هـ
|