
في بيان خاص لقائد جيش المهدي في كربلاء حصلت (النبأ) على نسخة منه
توعد المذكور في سابقة خطيرة أهالي المدينة متهما اياهم الإخلال
بالتعهدات التي قطعوها على أنفسهم قبيل انسحاب جيش المهدي من المدينة
والتي نصت على عدم دخول قوات الاحتلال إليها وعدم ملاحقة أفراده.
من جانب آخر كثفت قوات الاحتلال والشرطة العراقية دورياتها في
المدينة حيث قامت القوات الأمريكية بإعادة نشر دباباتها في اغلب
الشوارع التي انسحبت منها فيما حلقت ولعدة ساعات طائرات الاباتشي
المقاتلة في سماء المدينة, وعلى نفس الصعيد أقامت قوات الدفاع المدني
العراقية نقاط تفتيش على معظم الشوارع الرئيسية.
وقد انطلقت يوم الخميس مظاهرة سلمية طافت منطقة بين الحرمين تندد
بتملص القوات الأمريكية بوعودها التي نصت على عدم ملاحقة أفراد جيش
المهدي مهددة بحمل السلاح إذا استمرت القوات الأمريكية سياساتها.
وقد قامت القوات الامريكية بمداهمة وملاحقة أفراد من جيش المهدي في
عدد من أحياء المدينة التي سادها الهدوء وعادت فيها مجريات الأمور إلى
طبيعتها نسبيا اثر الانسحاب المفاجئ لجيش المهدي بعد الضغوط التي تعرض
لها من قبل المرجعيات ووجوه المدينة.
وقال الطائي في البيان المنسوب اليه:
إن اليهود وعملائهم الشرطة لم يفوا بعهدهم فقاموا بدخول المدينة
المرة تلو المرة وقاموا بحملة اعتقالات واسعة لعناصر جيش الأمام المهدي
بعد خروج أحد قياداتهم الصهيونية متبجحا على الفضائيات بأننا لن ننسحب
من المدن المقدسة لن نترك جيش المهدي دون القضاء عليه .
فأين هذه الضمانات التي أعطاها العدو الكافر وعملائه إلى أهالي
كربلاء بعدم الدخول مرة أخرى إلى مدينتهم وعدم اعتقال جيش الإمام
المهدي.
ألم يتعهدوا أهالي كربلاء بالوقوف صفا واحدا مع جيش الإمام المهدي
ضد العدو المشترك إذا لم يرضخوا لمطالبهم. فهاهم اليهود وعملائهم لم
يرضخوا لمطالبهم بل استهزؤا بكم فما هو ردكم عليهم يا أبناء الحسين
أتعطونهم الدينة من أنفسكم أم تنادون بأعلى أصواتكم هيهات منا الذلة
مثلما نادى إمامكم الحسين عليه السلام بأعلى صوته أمام اعتي جبروت
عرفته البشرية.
واضاف في مقطع من البيان: ويحكم يا أهالي كربلاء يا من قبلتم بالذل
والهوان وأثرتم الدنيا على الآخرة وغركم التكاثر بالأولاد والأموال حتى
قال قائلكم (لا مهدي ولا حمزة نريد نأكل خبزه) أليس آبائكم وأجدادكم قد
ملئوا جوف أمامهم قيحا الم يكتبوا إلى إمامهم الحسين عليه السلام بان
أقدم إلينا فنحن لك جيد مجندة فانقلبوا عليه وقطعوه إربا إربا فأولئك
هم أجدادكم قد فعلوا الأفاعيل بأئمتهم الأطهار فكيف لا تفعلون بنا باشر
منها فجيش الإمام المهدي المنصور المؤيد قد تعود على عدم التوكل
والاعتماد على الآخرين فتراه دائما يتوكل على الله عز وجل ويعتمد على
نفسه المطمئنة الراضية المرضية بقضاء الله وقدره.
وحذر الطائي بقوله ان العدو الصهيوني وعملائه الشرطة أن لم يخرجوا
من مدينتنا المقدسة ويطلقوا سراح المعتقلين القدامى والجدد فسوف يجعل
كربلاء جحيما عليهم ومقبرة لهم.
امااهالي كربلاء فمن أراد مشاركتنا في تحرير مدينتنا المقدسة وإطلاق
معتقلينا فأهلا وسهلا به في صفوف المجاهدين ومن لم يقبل فهو عميل يريد
بقاء الصهاينة في أرضنا المقدسة ولا مكان للصهاينة والعملاء الارجاس في
أرضنا الطاهرة بل ستكون لعنة الله والمجاهدين شديدة على رؤوسهم العفنة
ولقد اعذر من انذر.







 |