|
|
مبحث في جذور الإرهاب
الدولي ونتائجه |
|
أشارة دراسة متخصصة حول الإرهاب الذي شغل كل
العالم باستثناء دولة الكيان الصهيوني ومجرمها شارون فهي بحق شهادة
إنسانية تاريخية، ستظل في ذاكرة الأمم والشعوب، وهذا ما هو جدير بشارون
أن يقدم له جائزة نوبل لأعماله الإرهابية في فلسطين المحتلة، قالت
الدراسة إن الإرهاب العالمي، له جذور وجذوره ما أصاب العقل البشري في
بنيته الذهنية حيث أصبح أداة لتدمير الحضارة البشرية بدلاً من أن يكون
المحرك لتطويرها والارتقاء بها، وشددت الدراسة على أنه ينبغي النظر في
الأسباب الحقيقية للإرهاب التي من بينها الأحباط السياسي والظلم
الاجتماعي وغياب الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان وحرمان الجماعات من
سبل الحياة الكريمة كون ذلك السبيل الوحيد لإصلاح العقل والتخلص من
الفكر الإرهابي الذي يسعى لتدمير الشخص ذاته ومن حوله، وأن الإرهاب
ظاهرة كونية لا ترتبط بدين أو جنس أو أمة بعينها، وأن ما يزعمه بعض
المفكرين والسياسيين الغربيين بأن الإسلام هو مصدر للإرهاب يمثل تحيزاً
ويفتقد إلى روح التسامح والإنصاف، ودعت الدراسة البحث عن الأطر الذهنية
التي يستند إليها النشاط الإرهابي حيث يجب إعطاء الأولوية في البحث
وذلك على اعتبار أن الإرهاب في الأصل نابع من عقل الإنسان، وهذا ما
يستدعي أن تكون مواجهة الإرهاب من خلال التعرف على أسبابه ودوافعه وأن
العمليات العسكرية العقابية أصبحت قاصرة واثبتت فشلها في القضاء على
الإرهاب، يذكر أن ممثل الجامعة العربية قد أشار إلى أن ما يشغل العالم
بأسره بمختلف منظماته وهيئات هو كيفية التصدي للإرهاب، وتلك الظاهرة
التي أصبحت تأخذ أشكالاً وصور مختلفة تتفق جميعها على هدف واحد هو
تقويض الأمن وزعزعة الاستقرار العالمي، وأكد أن الدول العربية أولت
اهتماماً كبيراً لمكافحة الإرهاب، وأتخذت العديد من المبادرات
والتدابير الرامية إلى القضاء عليه منذ عقود، وسبقت الجميع عندما دعت
إلى عقد مؤتمر دولي لمواجهة هذه الظاهرة العالمية منذ السبعينيات وأشار
إلى أن الجامعة العربية وقعت عدة اتفاقيات في إطار مكافحة الإرهاب، وفي
مقدمتها الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب عام 1998 التي دخلت ضد
التنفيذ عام 1999 موضحاً أنها تعتبر الأول من نوعها كإطار قانوني
إقليمي شامل لتعزيز التعاون القضائي والأمني العربي، كما أنها تعد أول
اتفاقية إقليمية تعالج مسألة تعريف الإرهاب بشكل دقيق، وتؤكد على ضرورة
التمييز بين الإرهاب والحق المشروع، مطالباً قادة العالم والحكومات
بممارسة ضغط حقيقي لوقف الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل
الذي تمارسه القوات الصهيونية ليل نهار على مرأى ومسمع من العالم بأسره،
يذكر أن البرفسور أوليفر ليمان أستاذ الفلسفة بجامعة كنتاكي الأمريكية
قد أكد في بحث له (الإرهاب – نحو نظرية أخلاقية) أن الإرهابي يفكر في
الموقف الأخلاقي الذي يعتزم الأستناد عليه لتبرير نشاطه المتطرف، مضيفاً
أن الإرهابيين يستخدمون عبارات مثل الأضرار المتوازنة لوصف الأصابات
والخسائر المدنية الناجحة عن عملياتهم وذلك في محاولة لأصباغ نشاطهم
بصفة الحرب العادلة، وأضاف أنه ليس هناك جانب أخلاقي في الإرهاب وأن
المتطرفين يوجدون ميادين جديدة للقتال تحت مسميات مختلفة وأوصاف عديدة
تجعل نشاطهم مستساغاً عقلياً ورأى البرفيسور ليمان أن السياسات
المعاصرة للكيان الصهيوني تعتبر إرهاب الدولة، الذي تمارسه ضد
الفلسطينيين يتوافق مع قواعد التعامل مع العدو على اعتبار أن
الفلسطينيين رفضوا كافة عروض السلام، مؤكداً أن ما تم عرضه لم يكن
سلاماً عادلاً، بل يبقي الدولة الفلسطينية تحت رحمة الكيان الصهيوني
الأقوى بكل المقاييس مضيفاً أن الإرهاب الصهيوني لا يتفق مع مبادئ
اليهودية التي تحرم مهاجمة المدنيين العزل أثناء الحروب وهي ذات
المبادئ التي ينادي بها الإسلام. |
شبكة النبأ المعلوماتية -
السبت 15/5/2004
- 25/
ربيع الأول/1425 |
|