استنكر سكرتير عام الامم المتحدة بشدة الهجوم
الانتحاري الذي استهدف مسجدا للمسلمين الشيعة فى مدينة كراتشي الساحلية
الباكستانية واسفر عن مقتل 14 شخصا وجرح عشرات اخرين.
وقال المتحدث باسم سكرتير عام الامم المتحدة
فرد ايكهارد في ايجاز للصحفيين ان عنان "فزع من الهجوم الذي استهدف
مدنيين ابرياء" داعيا الى ضرورة جلب مرتكبي ومخططى عملية الهجوم الى
العدالة.
وقال المتحدث ان عنان اكد انه ليس هناك اي عذر
سياسي او غيره يبرر مثل تلك الاعمال الوحشية ضد المدنيين.
وقدم عنان تعازيه ومواساته الى ذوى الضحايا
الذين سقطوا في الهجوم الذى استهدف المصلين فى مسجد ( حيدري ) خلال
صلاة الجمعة فى وقت سابق اليوم.
وقد اكدت قناة «جيو» التلفزيونية الباكستانية
الخاصة بأن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات آخرون فيما يعتقد أنه عملية
انتحارية استهدفت مسجدا للشيعة في مدينة كراتشي الساحلية جنوبي باكستان،
فيما اصيب ثلاثة آخرون بانفجار استهدف محكمة في بلوشيستان. وذكرت
القناة أن الرئيس برويز مشرف أدان بشدة هذا الهجوم.
وأفاد شهود عيان لوكالة الانباء الالمانية بأن «انفجارا
وقع داخل المسجد بينما كانت تقام شعائر صلاة الجمعة». ووصل عدد الجرحى
إلى 50 شخصا على الاقل. وقال أحد عمال الانقاذ ويدعى رضوان إهدي «إن
العديد من الجرحى مصابون بحروق بنسبة 80 في المئة ونحن نواجه صعوبة في
التعرف عليهم». وأعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات المدينة فيما ناشد
المسئولون السكان التبرع بالدم للمصابين. وشوهدت بقع الدم على جدران
وسقف القاعة الرئيسية في المسجد.
ولم يعرف حتى الان الجهة المسئولة وراء هذا
التفجير. وأثارت العملية غضب شباب الشيعة الذي خرجوا إلى الشوارع
مرددين شعارات معادية للحكومة والولايات المتحدة. كذلك انفجرت قنبلة
داخل قاعة محكمة في إقليم بلوشيستان جنوبي باكستان الجمعة مما أسفر عن
جرح ثلاثة أشخاص من بينهم رجل شرطة.
وقالت الشرطة إن القنبلة كانت على متن دراجة
كانت واقفة أمام المحكمة في العاصمة الاقليمية كويتا. وقال مسئول طبي
يدعى جاويد أحمد لوكالة الانباء الالمانية إن المصابين الثلاثة نقلوا
إلى المستشفى وحالة أحدهم خطيرة. |