أظهرت دراسة تخصصية للعديد من التحديات التي
تواجه دور المرأة في تحقيق الأهداف التنموية للألفية فيما بعضها داخلي
والآخر خارجي ومن أهمها:
1- تعدد المشاكل والقضايا المجتمعية الخاصة
بفئات المجتمع المختلفة التي يتوقع من وسائل الإعلام تناولها والمشاركة
في حلها.
2- ميل بعض وسائل الإعلام، خاصة المملكة ملكية
خاصة إلى الإثارة والمعالجات الأكثر جذباً للجمهور وتستخدم المراة في
هذا الصدد كأنثى وجنس لإثارة الغرائز.
3- الضغوطات الاقتصادية على وسائل الإعلام
ومصادر تمويلها وتأثير الإعلانات ومتطلبات التسويق التجاري الخارجي
للمسلسلات الدرامية في هذا الصدد.
4- استمرار بعض الكتابات التي تحض على التعصب
الفكري والتطرف وتدعو إلى التقهقر بالمرأة إلى قرون ماضية من التخلف.
5- تعدد شرائح المرأة وفئاتها وتنوعها وضرورة
اختلاف لغة الخطاب الإعلايم عند التوجه لأي منها، في وقت تغيب فيه أو
تنقص المعلومة الصحيحة عن بعض الشرائح النسائية.
6- ثقافة المجتمع وقيمه وتقاليده وبعض موروثاته
الثقافية الجامدة التي لا يزال يتضمنها الوعي الاجتماعي العام، والتي
لا تجعل من المقبول بسهولة اختلاف وجهات النظر بشأنها أو الدخول في
حوار هادئ وصريح حولها وأشارت الدراسة إلى المداخل النظرية والمنطلقات
الفكرية حول الإعلام والمرأة والتنمية، ومن أهمها مدخل الرفاهية
الاجتماعية مدخل مكافحة الفقر، مدخل العدالة، مدخل الكفاءة، الذي يضيف
إلى الأدوار الثلاثة التي تقوم بها المرأة الايجابي والإنتاجي
والمجتمعي) وفي ضوء ما سبق تتحدد وظائف الإعلام في تنمية المرأة وذلك:
1- تنمية الوعي بالحاجة إلى التغيير في وضع
المرأة في المجتمع.
2- إثارة الحوار والنقاش حول قضايا المرأة.
3- تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ برامج التنمية،
وطرحت الدراسة عدداً من مداخل الاتصال التي يمكن الاعتماد عليها لتفعيل
دور الإعلام في دمج المرأة في التنمية وهي الحق في الاتصال بما يتضمنه
من الحق في المشاركة، الحق في الانتفاع بموارد الاتصال الحق في حرية
التعبير عن الرأي، إلى جانب نظرية المسؤولية الاجتماعية من خلال تقديم
نماذج إيجابية في كيفية التعامل مع الفتاة والمرأة داخل الأسرة وفي
العمل، ونماذج لأهلية تعليم الفتاة ومساواتها بالولد ومقاومة الفقر،
نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام كمصادر للمعلومات وطرح أفكار تتجاوز
الرؤية التقليدية لقضايا المرأة، وأوصت الدراسة لتفعيل مشاركة المرأة
في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بالمساهمة في الجهود المبذولة من
أجل إزالة جميع المعوقات الاجتماعية والثقافية والقانونية التي تحول
دون تطوير قدرات المرأة ومشاركتها تقديم صورة بديلة للمرأة لتؤكد جوانب
الإيجابية والإنتاجية في حياتها تحفيز وسائل الإعلام وقنوات الاتصال
المباشر على مخاطبة الاحتياجات الفعلية للمرأة بجميع قطاعاتها والتصدي
لمشاكلها الحقيقية وترتيب الاوليات في ضوء الأهداف الالفية والعمل على
تنمية الوعي لدى المرأة بواقعها وحقوقها وواجباتها وكيفية الاستفادة من
الخدمات والتيسيرات المتاحة لها.
وطرحت الدراسة مجموعة من القضايا والموضوعات
كأجندة الوسائل الإعلام مطلوب التركيز عليها وهي:
1- تخفيف حدة العنف والحد من تأثيره
2- تحسين صحة المرأة والصحة الإيجابية (الزواج
المبكر، والحمل المبكر، ختان الإناث)
3- تعليم المرأة ومحو أميتها
4- حملات للتوعية البيئية للمرأة، وخاصة في مجال
ترشيد استهلاك الموارد (الطاقة + المياه)
وطرحت الدراسة مجموعة المبادئ والأسس والأساليب
لتحقيق الأهداف التنموية للألفية الخاصة بالمرأة منها التركيز على
الخطاب الديني المستنير 1- المعالجة النقدية للسياسات والخطط
والمشروعات التنموية للألفية – فيما يتعلق بمكون المرأة بها 2- مزيد من
الحوار والتفاعل مع المبدعين والكتاب الدراما، التأكيد على المضمون
الترفيهي في طرح قضية تنمية المرأة بأشكال مختلفة وقدرته على النجاح في
جعل الجمهور يتبنى آراء وقيم متصلة بأهداف الألفية كالمساواة في النوع.
3- تكثيف الرسائل الإعلامية الموجه للنساء في
الريف والمناطق النائية والبدوية والحضرية الفقيرة مع مراعاة خصوصية كل
مجتمع وخصائص كل فئة نسائية 4- أهمية حشد جهود الجهات الحكومية
والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والتنسيق بينها. |