بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
قال الله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ
آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) صدق الله
العلي العظيم.
إن التصعيد اليومي وخرق بنود الهدنة وهتك حرمة
المدن المقدسة لاسيما النجف الأشرف وكربلاء المقدسة ينذر بوضع خطير
للغاية.
إن النجف الأشرف مدينة أمام المتقين ووصى رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بجامعتها العلمية العريقة ذات التاريخ
الممتد إلى أكثر من ألف عام إنما تمثل حصن المرجعية الشريفة، ولا يتحمل
الشعب العراقي والمسلمون في العالم أي اعتداء على علمائها وأي هتك
لحصانتها الدينية والمرجعية، وإن هذا من شأنه إستفزاز الأمة الإسلامية
والشعب العراقي وإستثارة عواطفه الدينية، وهو خرق صارخ لمواثيق حقوق
الإنسان المعترف بها دولياً، وليس أمام القوات الأجنبية للإحتراز من
نشوب المزيد من نيران العنف المدمر إلا إتباع الطرق التفاوضية وفك
الحصار عن مدينة النجف الأشرف وعلاج الأزمة باللاعنف والحوار المتبادل.
من جهة أخرى علق الشيخ ناصر الأسدي عما نجم من
أعمال العنف قائلا: (إن ما وقع في كربلاء من إنهدام المؤسسات الثقافية
والإعلامية وإحتراق الوثائق والممتلكات كما حدث لمؤسسات ومكاتب مجلة (النبأ)
و(المستقبل للثقافة والإعلام) و(مركز الدراسات والبحوث) ووكالة الأنباء
الشيعية (إباء) ومؤسسة موقع (المعصومون الأربعة عشر (عليهم السلام))
ومجلة (بشرى) ومجلة (عفاف) وإحتراق وثائق مؤسسة
(كفالة الأيتام) والأراشيف والكتب وغيرها . هو
بمثابة نقض للأعراف والقوانين وعرقلة لمشاريع الإعمار ومما يحزن
الضمائر الحرة في العالم.
23/صفر المظفر/1425 هـ
|