بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(المسلم من سلم الناس من يده ولسانه).
إن كثيراً من الممارسات التي ترتكب في الحروب
ليست إلا خروقاً صارخة لمبادئ الإسلام ومواثيق حقوق الإنسان وما عمليات
الخطف إلا مصاديق واضحة لتلك الإنتهاكات.
إن الخطف بكل أشكاله وتجلياته يضفي مظهراً همجيا
للرأي العام العالمي يؤدي إلى انتشار الكراهية خصوصا لو كان المخطوف
مدنياً بريئاً كما إن التهديد بهدم الكنائس أمر مخالف لقوانين الشريعة
حتى لو هدمت مساجدنا.
ومرة أخرى ندعو كل الأطراف المتحاربة وغير
المتكافئة إلى الإصغاء لنداء العقل والحكمة وحل الأزمة الراهنة في
العراق بالحوار والمعالجة السليمة وإيقاف حمامات الدم المفجعة كما إن
العقاب الجماعي ومحاصرة مدينة كاملة مخالف لكل القوانين والأديان
والأعراف فما ذنب الآلاف من الأبرياء في الفلوجة وبغداد والنجف الأشرف
وكربلاء المقدسة وغيرها؟
فإذا كان التمثيل وإحراق بجثث الأمريكان الأربعة
جريمة ضد مجموعة مدنيين فإن العقاب الجماعي جريمة أيضا.
فلا علاج مطلق إلا بالطرق السليمة وتحقيق
السيادة الوطنية وإجراء الإنتخابات الحرة ونبذ كل إشكال العنف والإرهاب
والخطف والتهديد بالقتل والهدم وغيرها.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
21/صفر المظفر/1425 هـ
|