|
|
الصين إجراءات نظام المسح
الرقمي الأمريكي انتهاك الكرامة الصينيين |
|
أبرز تقرير يرصد العلاقات الأمريكية الصينية،
حيث تعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد اليابان،
وتبلغ التقديرات الأمريكية الرسمية لفائض الميزان التجاري مع الصين 120
مليار دولار، فيما أعلنت الصين أن فائضها التجاري مع الولايات المتحدة
بلغ 53.2 مليار دولار، يذكر أن الإدارة الأمريكية قد حاولت جاهدة تخفيض
حجم الصادرات الصينية إليها، وطالبت الصين برفع قيمة العملة الصينية (اليوان)
وترى أن السلطات الصينية تحرص على الإبقاء على قيمة منخفضة للعملة، هدف
تخفيض سعر المنتجات الصينية وبالتالي زيادة فرصها في أسواق التصدير،
وتسعى بكين الى إقناع الولايات المتحدة بالحصول على مزيد من السلع
عالية التكنولوجيا، إلا أن هناك حظر على مثل هذه السلع لاسباب أمنية،
ومن جهة أخرى قررت الصين تعليق الحوار مع الولايات المتحدة بشأن حقوق
الإنسان احتجاجاً على قرار اقترحته واشنطن أمام لجنة حقوق الإنسان
التابعة للأمم المتحدة في جنيف يدين بكين في هذا المجال وكانت وزارة
الخارجية الصينية قد استدعت السفير الأمريكي وسلمته احتجاجاً على قرار
الولايات المتحدة مؤكدة أن هذا القرار يعتبر تدخلاً خطيراً في شؤونها
الداخلية، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها غير منزعجة من قرار الصين
بتعليق الحوار معها حول حقوق الإنسان مشيرة الى أن المحاوثات حول هذا
الموضوع كانت مضيعة للوقت، وفي سياق متصل أكدت الصين أن الإجراءات
الأمريكية بشأن الحصول على بصمات طالبي تأشيرة الدخول الى الولايات
المتحدة تمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان وطالبت واشنطن باستثناء المواطنين
الصينين من هذا الإجراء وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان نشرته
على موقعها في الانترنيت، إن هذا الإجراء ينتهك كرامة الصينيين ويخرق
خصوصية الفرد مؤكدة أن بكين تشعر بالاستياء الشديد حيال ذلك، فيما أوضح
مسؤول أمريكي بأن تطبيق نظام مسح البصمات الرقمي لجميع طالبي تأشيرات
السفر الى الولايات المتحدة وذلك في إطار الإنسجام مع قانون أمريكي
جديد يفرض جمع الإحصاءات البيولوجية لتحديد هوية كل من طالبي تأشيرات
الدخول، وهو لحماية الزوار من خلال جعل استعمال جواز سفرهم مستحيلاً
أمام المزورين، وأعلن أن هذه المعلومات ستحفظ بشكل آمن ولن تكون
متوافرة إلا عند الحاجة فقط للمجازين وللأجهزة التي تطبق القانون مضيفاً،
رغم أن عملية إصدار تأشيرات السفر قد تطلبت بعض التغيير فإن الولايات
المتحدة تبقى بلداً يقدس التعددية ويرحب بالناس من جميع أنحاء العالم،
واليوم كغيرها من البلدان تعمل الولايات المتحدة على إبقاء حدودها آمنة
في الوقت الذي تواصل فيه الترحيب بزوارها والحفاظ على ازدهار تجارتها
وتشجيع التبادل المستمر للأفكار التي تغني الحياة في الولايات المتحدة
وجميع بلدان العالم، وكشف المسؤول الأمريكي أن الإجراء الجديد نجح في
كشف نحو 50 حالة تزوير حتى الآن حول العالم وحرص على التأكيد أن الدافع
آمني بحت في إشارة الى (أننا سنعرض عبرة كل من يدخل الى بلادنا أو أوضح
المسؤول الأمريكي أن النظام الذي يستخدم حالياً في المطارات الأمريكية
سيعمم على كل المنافذ البرية والبحرية. |
شبكة النبأ المعلوماتية -
الأربعاء 14/4/2004
- 23/ صفر المظفر/1425 |
|