تجمع الشيعة في مدينة كربلاء يوم السبت لحضور
احتفال ديني كبير فيما تبادل مقاتلون من الشيعة وجنود بولنديون نيران
الصواريخ وقذائف المورتر على مشارف المدينة.
ويسيطر رجال ميليشيا موالون لمقتدى الصدر رجل
الدين الشيعي المعادي للولايات المتحدة على مداخل المدينة التي تبعد
110 كيلومترات جنوبي بغداد وطلب قادة الميليشيا من قوات الاحتلال أن
تبتعد عن المدينة الى أن ينتهي الاحتفال.
وتقول السلطات الامريكية في العراق ان نحو مليون
من الزوار الشيعة موجودون الان في كربلاء وما حولها للمشاركة في
احتفالات أربعينية الامام الحسين لكن شوارع المدينة لا تشهد حتى الان
تجمعات ضخمة.
وقال بول بريمر رئيس الادارة المدنية في العراق
انه لا يمكن ضمان سلامة الزوار أثناء الاربعينية. وفي الشهر الماضي
أسفر هجومان انتحاريان في بغداد وكربلاء أثناء احتفال الشيعة بعاشوراء
عن مقتل 171 شيعيا. وقالت واشنطن ان الهجومين من تدبير أردني مرتبط
بشبكة القاعدة في محاولة لاشعال حرب أهلية.
ولم تشاهد الشرطة العراقية التي كلفتها القوات
التي تقودها الولايات المتحدة في وقت سابق بحفظ النظام أثناء
الاربعينية.
ويتولى حراسة الشوارع ميليشيا جيش المهدي
التابعة للصدر وجماعة شيعية أخرى مسلحة هي لواء بدر وحراس محليون بعضهم
عينتهم السلطات الدينية الشيعية. واحتجز رجال الميليشيا الزوار على
جانبي الشوارع خوفا من نيران القناصة.
ويحمل بعض الشيعة العاديين القوات التي تقودها
الولايات المتحدة في العراق مسؤولية الفوضى الجديدة التي أثنت الكثيرين
منهم فيما يبدو عن السفر الى كربلاء. كما ينتقد كثيرون انتفاضة الصدر.
وأعرب بعض المسؤولين في المؤسسات الدينية
الشيعية عن عدم ارتياح. وقال أفضل الشامي قائد الامن في ضريحي الامام
الحسين والامام العباس في كربلاء "لان الشرطة العراقية اختفت نتيجة
الاشتباكات أصبحت هناك فجوة كبيرة في خطتنا الامنية."
وأضاف "حاولت بعض الاطراف أخذ مكان الشرطة لكن
لا يمكننا ان نشعر بعد بتأثير. لذلك نخشى أن يحاول احدهم استغلال هذه
الثغرة الامنية."
وسمع صحفيو رويترز صوت نيران الصواريخ وقذائف
المورتر عند مشارف المدينة حيث يشتبك مقاتلو جيش المهدي والبولنديون في
مناوشات.
وقال مهدي مسناوي المدير العام للصحة في كربلاء
لرويترز ان أسبوعا من الاشتباكات في المدينة وحولها فقط أسفر عن سقوط
69 قتيلا غالبيتهم عراقيون واصابة أكثر من مئة آخرين.(رويترز)




 |