فيما يستعد العراقيون لإحياء ذكرى أربعين الإمام
الحسين بن علي (عليهما السلام) ، وأربعين شهداء العمليات الإرهابية
الإجرامية التي شهدتها مدينتي كربلاء والكاظمية المقدستين ، في يوم
عاشوراء المنصرم ، تشهد مدينة النجف الاشرف و مدن أخرى تصعيدا امنيا
خطيرا تمثل بالمواجهة المسلحة و قتل النفوس البريئة.
إن خطورة الموقف ، تستدعي التحلي بالصبر والحكمة
، و تحمل المسؤولية من قبل الجميع لتجاوز هذه المرحلة الحساسة من
تاريخ العراق ، من خلال اقتراح تشكيل لجنة محايدة من العراقيين لدراسـة
الأمر تحت إشراف المرجعية الدينية .
إن الحوار المنطقي بين جميع الفرقاء ، هو السبيل
الأمثل لحل أية مشكلة قد تبرز على الساحة ، بسبب الظروف الطارئة التي
يعيشها العراق في ظل الاحتلال وانعدام الأمن وغياب السيادة ، لان العنف
لا ينتج سوى العنف المضاد والتطرف ، ما يعني مزيدا من الدماء والدمار ،
وهذا ما لا يرغب به ذو عقل سليم البتة .
مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية
الولايات المتحدة الأمريكية
واشنطن
الشيخ محمد تقي الذاكري
|