بِسمِ اللّهٍِ الرَّحمنِ الرَّحيم
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «كيف بكم
إذا تداعت عليكم الأمم كتداعي الأكلة على القصعة؟ قالوا: أفي قلّة منّا
يا رسول الله قال (صلى الله عليه وآله وسلم): لا ولكن غثاء كغثاء السيل».
إن مما لا شك فيه أن اغتيال المجاهد الكبير الشيخ
أحمد ياسين تحدٍ صارخ للأمة العربية والإسلامية جمعاء وجريمة بشعة بحق
الإنسانية، إلاّ أنّ المأساة الكبرى أنّ محنة الشعب الفلسطيني والأمة
الإسلامية محنة متواصلة لا نهاية لها ففي كل يوم مجزرة وحمام دم في
بقعة من بلاد الإسلام ذلك لأن الأمة الإسلامية تحولت إلى أشلاء مقطعة (وغثاء
كغثاء السيل) على العكس مما يريده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
(كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر
والحمّى).
وأضاف الشيخ الأسدي: إن الصراع مع الصهيونية
العالمية إنما هو صراع يهودي ـ إسلامي وليس صراعاً إسرائيلياً ـ
فلسطينياً والعدو الصهيوني يحارب المسلمين في صالات صناعة القرارات
الدولية وفي وسائل الإعلام العالمية الكبرى وعلى صعيد الإقتصاد الدولي
وبكل سلاح ووسيلة، فهي حرب حضارية شاملة.
ونحن في الوقت الذي ندين هذه الجريمة النكراء
البشعة نؤكّد على أن العنف والعنف المضاد ليس حلاً ناجعاً للقضية
الفلسطينية ولا يؤدي إلاّ إلى المزيد من إراقة الدماء.
وأضاف الشيخ الأسدي أيضاً إن العنف المحموم في
العراق وحمامات الدم عندنا أقسى وأعنف وأوسع مما في فلسطين ولا نتيجة
لذلك غير تخريب البلاد وفقدان الأمن وإزهاق الأرواح البريئة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
1/ صفر
المظفر/1425 هـ |