يستعد طاقم محطة الفضاء الدولية المكون من اثنين من
رواد الفضاء للخروج في وقت واحد في مهمة للسير في الفضاء رغم مخاوف من
أنها قد تكون مخاطرة غير محسوبة العواقب.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الطيران والفضاء
الأميركية (ناسا) أقرت هذه المهمة وأوكلت للمراقبة الأرضية قيادة
المحطة الفضائية وهي خالية، في حين يقوم رائد فضاء ناسا البريطاني
المولد مايكل فول والروسي ألكسندر كاليري بالسباحة في الفضاء.
وقالت الصحيفة إن الروس قاموا بنحو 50 مهمة للسباحة
لكن هذه ستكون المهمة الأولى للمحطة تحت قيادة الولايات المتحدة. ومن
المقرر أن تبدأ الجولة الفضائية في الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش مساء
الخميس القادم وتستغرق خمس ساعات و40 دقيقة.
وأبلغ مسؤولون من ناسا الصحيفة أن العمل الذي سيقوم
به فول وكاليري في مهمة السير في الفضاء وهو نشر تجارب علمية جديدة
وجمع نتائج تجارب سابقة ليس عاجلا لكن يتعين القيام به في نهاية الأمر.
وقالت الصحيفة إن المديرين في مركز جونسون الفضائي
التابع لناسا في هيوستون عارضوا خلال مراجعة للخطط في يوليو/ تموز
الماضي مهمة سير الرائدين في الفضاء في آن واحد وأوصوا بتأجيلها حتى
تستأنف رحلات المكوك ويكون بمحطة الفضاء فريق من ثلاثة أفراد.
وقال التقرير إن الروس رفضوا التوقيع على الوثيقة
إلا بعد الموافقة على مهمة السير في الفضاء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من ناسا وعن الوثيقة أن
الروس أصروا على الحاجة للقيام بمهمة السير في الفضاء لاستيفاء عقودهم
مع وكالات الفضاء اليابانية والأوروبية وتحصيل أموال لبرنامجهم الفضائي
الذي يفتقر للتمويل. |