نجح نوع جديد من أدوية السرطان في وقف نمو الأورام
السرطانية في دراسة مبكرة أجريت على الحيوانات، الأمر الذي يعزز آمال
احتمال نجاحه على البشر.
ويمثل هذا العلاج الذي أطلق عليه اسم "VX-680"
وتقوم بتطويره شركة فيرتيكس للمنتجات الدوائية أول دواء لوقف الأورام
من خلال استهداف إنزيمات تسمى "أوروا كيناسيس".
وقال كارين ميلر وهو أحد باحثي شركة فيرتيكس والمعد
الكبير لهذه الدراسة التي ستنشر في عدد مارس/ آذار المقبل من دورية
نيتشر ميديسن، إنه "من بين الأمور المثيرة التي وجدناها أننا اختبرنا
هذه التركيبة في مواجهة عدد من الأورام المختلفة بما في ذلك الأورام
التي يصعب علاجها في الإنسان وحققنا نجاحا في مواجهتها كلها حتى الآن".
وأثبتت الأبحاث أن إنزيمات "أوروا كيناسيس" تلعب
دورا مهما في عملية انقسام الخلايا والتي تخرج عن نطاق السيطرة عند
مرضى السرطان. ووجد إنزيم "أوروا كيناسيس" بشكل مفرط في أنواع معينة من
السرطانات مثل سرطان الدم والقولون والثدي.
وأظهر دواء فيرتيكس نتائج قوية على الفئران. كما
أظهر الدواء نسبة متراجعة خلال الدراسة على الحيوانات بلغت 56% في
المتوسط في أورام سرطان القولون بعد عشرة أيام فقط في حين بلغت نسبة
التراجع في سرطان البنكرياس 22%.
وأكد متحدث باسم الشركة عن نيتها بدء تجربة هذا
العلاج على الإنسان في دراسات المرحلة الأولى قبل نهاية العام.
من جانب اخر توصل باحثون فرنسيون إلى أن خضوع
المريض لزرع خلايا المنشأ مرتين يزيد من فرص النجاة من سرطان النخاع
الذي ينشأ في الدم ويؤثر على العظام ويصعب علاجه.
واكتشف الباحثون من خلال دراسة أجروها على نحو 400
متطوع أن معدل النجاة خلال سبعة أعوام بين 200 متطوع زرعت لهم خلايا
المنشأ مرتين بلغ 42%، مقارنة مع 21% بين 199 متطوعا تلقوا الزراعة مرة
واحدة.
وتحقن خلايا المنشأ في جسم المريض حتى يتسنى له
إعادة بناء كرات الدم، وتلقى الذين خضعوا لعملية زرع ثانية علاجا
إشعاعيا لدى تكرار العملية. وينطوي هذا العلاج على بعض المخاطر منها
أنه يدمر نظام المناعة في الجسم.
ويقول فريق البحث إن إجراء عملية زراعة ثانية ربما
يتناسب مع المرضى الذين يتضح عدم استجابتهم للعملية الأولى خلال الأشهر
الثلاثة التالية.
لكن إدوارد ستاتمور من جامعة بنسلفانيا قال في
افتتاحية بمجلة نيو إنغلاند الطبية إن هذا البحث يثير أسئلة جديدة،
منها هل أن سبب التحسن كان نتيجة حصول المرضى على ضعف كمية العلاج
الكيماوي الذي يستخدم فيه عقار ميلفالان وتنتجه جلاكسو سميث كلاين؟
وقال ستاتمور إن عملية زرع واحدة إلى جانب إعطاء
المريض أكبر كمية ممكنة من ميلفالان ربما تؤدي نفس الأثر الذي تحدثه
عملية زرع ثانية.
ويصيب هذا النوع من الورم نحو 13 ألف أميركي كل عام
حسب أرقام معهد الأورام القومي، ويظهر المرض عندما تتكاثر خلايا كرات
الدم البيضاء التي تفرز الأجسام المضادة للأمراض بشكل خارج نطاق
السيطرة وتلتصق خلايا غير سليمة بالعظام. |