|
أكدت مصادر الامم المتحدة ان الامين العام كوفي
أنان سيقدم توصياته بشأن الوضع العراقي اعتمادا على النتائج التي توصل
اليها الاخضر الابراهيمي مبعوث المنظمة الى العراق والذي كان قد توصل
إلى اتفاق مع جميع الأطراف والقوى السياسية في العراق يقضي بضرورة
إجراء انتخابات عامة مع ضمان المسار الدستوري في العراق وعلى شرط أن
يعد للانتخابات بصورة محكمة ودقيقة في نهاية هذا العام أو في الأول من
شهر يناير (كانون الثاني) .
والصيغة الأولية للتوصيات التي سيبعث بها انان إلى
مجلس الأمن وإلى سلطة الائتلاف المؤقتة يوم الاثنين المقبل، تتالف من
خمس نقاط وهي على الشكل الآتي: 1 ـ ضرورة إجراء انتخابات عامة مع ضمان
المسار الدستوري في العراق، ويجب أن يجري اعداد إجراءات الانتخابات
بشكل محكم وعلى أن يتم إجراؤها في نهاية السنة الحالية أو في بداية
السنة المقبلة (فترة تتراوح ما بين ثمانية أشهر إلى سبعة أشهر بعد
تسليم السلطة إلى العراقيين يوم 30 يونيو (حزيران) المقبل.
2 ـ التأكيد على توافق الآراء بين جميع الأطراف
الفاعلة في العراق على إجراء انتخابات ولو لمرة واحدة لانتخاب أعضاء
الجمعية الوطنية المؤقتة بعد تسليم السلطة إلى العراقيين.
3 ـ احترام تاريخ نقل السلطة إلى العراقيين في يوم
30 يونيو (حزيران) المقبل وفق اتفاق يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني).
4 ـ يجب نقل السلطة إلى العراقيين مع مؤسسات
انتقالية سوف يتم تحديد آلياتها مع الأمم المتحدة وسلطة الائتلاف ومجلس
الحكم العراقي المؤقت. 5 ـ إشراك الأمم المتحدة في العملية السياسية في
العراق قبل العملية الانتقالية وما بعد تشكيل الحكومة المؤقتة في
العراق.
وسجل انان في الاجتماع الذي عقده مع أصدقاء العراق
(46 دولة) أو مع أعضاء مجلس الأمن ارتياحه من نجاح فريق تقصي الحقائق
الذي يرأسه مبعوثه الخاص الأخضر الإبراهيمي.
وكان أكبر انجاز حققه الفريق الفني حسب قول المصادر
الدبلوماسية إزالة عقبة الدعوة إلى إجراء انتخابات حرة ومباشرة قبل يوم
30 يونيو المقبل، حيث توصل الإبراهيمي إلى اتفاق مع المرجع السيستاني
يقضي بضرورة إجراء الانتخابات العامة في شهر ديسمبر (كانون الأول)
المقبل أو في شهر يناير (كانون الثاني) من العام المقبل. وأفادت مصادر
قريبة من الأخضر الإبراهيمي بأنه قد حظي بترحيب حار من كل القوى
السياسية والأطراف في العراق بما وفر القناعة لديه القيام بمهمة قد
تساعد على تجاوز الوضع المعقد والصعب في العراق. هذا وان الإبراهيمي
سوف يعود إلى العراق بعد عودة الأمين العام كوفي انان من اليابان للعمل
على وضع آلية تحظى بقبول جميع القوى السياسية على نقل السلطة.
وتوقعت مصادر الأمانة العامة أن تكون الأيام العشرة
المقبلة موضوع مشاورات مكثفة للوصول إلى بعض الاقتراحات حول آلية تسليم
السلطة وحول آلية مشاركة مجلس الأمن لتثبيت أي اتفاق قد يتفق عليه
العراقيون. وأوضح انان قائلا «نحن لا نملك أفكارا محددة تماما، ونحتاج
أن يناقشها العراقيون بين أنفسهم ونحاول العمل معهم من أجل الوصول إلى
إجماع». وأضاف «إننا سوف نساعد العراقيين على لتحديد الخطوة المقبلة».
ومن المقرر أن يوجه انان رسالة إلى مجلس الحكم
العراقي وإلى سلطة الائتلاف تتضمن خلاصة الاستنتاجات التي توصل إليها
فريق الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بعد المحادثات التي أجراها فريق
الأخضر الإبراهيمي مع بضع مئات من العراقيين في الأسبوع الماضي. ويبدو
انه صار من المؤكد أن خيار تشكيل جمعية وطنية مؤقتة عن طريق المؤتمرات
الاقليمية (كوكس) قد انتهى، في حين أصبح الخيار الأكثر قابلية للتنفيذ
هو توسيع عضوية مجلس الحكم العراقي، وهو ما وافق عليه السيد علي
السيستاني مع الأخضر الإبراهيمي حسب قول مصادر الأمم المتحدة. |
