أعلنت شركة الكاتيل الفرنسية لمعدات الاتصالات يوم
امس الثلاثاء بدء تشغيل أول شبكة تجارية للهاتف المحمول بنظام GSM في
وسط العراق.
وكانت شركة أوراسكوم تليكوم المصرية التي فازت بعقد
الهاتف المحمول في وسط العراق اختارت في سبتمبر/ أيلول الماضي شركتي
الكاتيل وموتورولا الأميركية كموردين رئيسيين للشبكة.
وعبرت الكاتيل في بيان لها عن أمل أوراسكوم في
تحقيق هدف الوصول إلى مليون مشترك في عامين.
وكان رئيس أوراسكوم ذكر في أكتوبر/ تشرين الأول
الماضي أن تكلفة الشبكة ستزيد على 100 مليون دولار موضحا أن الموردين
سيمولان تكلفة التركيب.
وكانت وزارة الاتصالات العراقية أعلنت في أكتوبر/
تشرين الأول الماضي الشركات الفائزة بتراخيص الهاتف المحمول الثلاثة
حيث حصلت مجموعة تضم شركة "أوراسكوم تليكوم" المصرية على الترخيص الأول،
وحصلت على الثاني مجموعة تقودها الوطنية للاتصالات المتنقلة من الكويت،
وعلى الثالث شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية.
وخصص لشركة أوراسكوم إقامة شبكة تغطي منطقة العاصمة
بغداد ووسط العراق، في حين فازت شركة الاتصالات المتنقلة بعقد شبكة
المنطقة الجنوبية، والوطنية للاتصالات المتنقلة بعقد المنطقة الشمالية.
والجدير بالذكر ان سلطة التحالف الأميركية في
العراق كانت قد حرمت في وقت سابق الشركات المملوكة جزئيا لحكومات من
المزايدة على ثلاثة تراخيص لتشغيل شبكات اتصالات الهواتف المحمولة في
العراق، في خطوة اعتبر منتقدون أنها تعطي الشركات الأميركية اليد
العليا على الشركات العربية.
وتعمل الخطوة الأميركية على إبعاد شركات مثل
البحرين للاتصالات (بتلكو) عن المشاركة في المزاد. وقدمت بتلكو لفترة
قصيرة خدمات المحمول في بغداد بعد الحرب وتملك حكومة البحرين حصة فيها.
وقد عمل الضغط الأميركي المكثف على إرغام بتلكو على
وقف تشغيل شبكتها التي تكلفت خمسة ملايين دولار في بغداد بعد أيام فقط
من بدء الخدمة، لتنتهي بذلك أول تجربة للعاصمة العراقية مع الهواتف
المحمولة. |