أعلنت شركة مايكروسوفت الأميركية لبرامج الكمبيوتر
أن أجزاء من شفرتها السرية التي تتشدد في حمايتها والخاصة بنظام
التشغيل "ويندوز" نشرت على الإنترنت مما قد يسبب خسائر كبيرة للشركة.
وقالت الشركة إن المعلومات التي نشرت على الإنترنت
تضمنت شفرات وتصاميم أساسية لبرنامج "Win 2000" و"Win NT 04".
وأضافت "لا يبدو أن هذا نتيجة أي اختراق لشبكة شركة
مايكروسوفت أو الأمن الداخلي للشركة" مؤكدة أن المعلومات المنشورة على
الإنترنت ليس لها أي تأثير على مستخدمي تلك البرامج.
وأوضحت الشركة أنها بصدد التحقيق في الجهة التي
نشرت تلك المعلومات بالتعاون مع سلطات تطبيق القانون المختصة.
وقد يشكل هذا التسريب مخاوف للشركة إذ يمكن أن
يساعد على فهم أكبر للبناء الداخلي للتكنولوجيا المستخدمة من قبل
مايكروسوفت.
وفي وقت سابق أعلنت شركة مايكروسوفت التي تعتبر
أكبر مجموعة لبرامج المعلوماتية في العالم أن ثغرات جديدة تؤدي إلى
إضعاف برنامجها الأساسي "ويندوز" في مواجهة هجمات قراصنة المعلوماتية.
وقالت المجموعة إن خللين "مهمين" اكتشفتهما الشركة
المتخصصة بأمن المعلوماتية "أي-آي ديجيتال سيكيوريتي" يتطلبان عملية
فورية لإعادة تحميل النسخ الأخيرة من البرامج المضادة للفيروسات
المخصصة لبرامج "ويندوز أن تي" و2000 و"إكس بي" و"ويندوز سرفر 2003".
وأوضحت أن هذين الخللين يمكن أن يستغلا عن بعد
ويسمحا لقراصنة بالتدخل في الكمبيوتر لتخريب ذاكرته بمعلومات غير
مطلوبة, حسب ما أوضحت "أي-آي ديجيتال سيكيوريتي" مؤكدة أن هذا الخلل "أخطر"
من ذاك الذي أدى إلى ظهور الفيروسات "نيمدا" و"ريد" و"سافار".
وتابعت الشركة نفسها أن باحثيها "اكتشفوا نقاط
الضعف هذه منذ يوليو/ تموز الماضي وعملوا مع مايكروسوفت لمعالجتها",
ملمحا إلى أنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة في جهودهم.
وتابع مدير الشركة مارك مايفري في بيان أنه "لا بد
بعد اكتشاف نقاط الضعف هذه, للشركات من استخدام -الأدوات- الملائمة
لضمان أمن أنظمتها المعلوماتية". |