أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن المسبار "مارس
أكسبريس" رصد وجود مياه على شكل جليد في القطب الجنوبي لكوكب المريخ.
وقال فيتوريو فورميسانو أحد علماء وكالة الفضاء
الأوروبية المسؤولين عن مهمة المسبار "حددنا وجود مياه على شكل جليد في
القطب الجنوبي للمريخ".
جاء ذلك في حديث خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة في
مركز المراقبة في دارمشتات بألمانيا تطرق فيه إلى النتائج العلمية
الأولى لهذه المهمة التي تجري في مدار المريخ منذ الشهر الماضي.
ويدعم هذا الاكتشاف المؤشرات القوية التي قدمها
المسبار أوديسي التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في مارس 2002
والتي تعتقد أن القطب الجنوبي للكوكب يحوي الكثير من المياه المتجمدة.
وقال باحثون في ذلك الوقت إن هذا الكشف قد يعني
أيضا وجود حياة على الكوكب الأحمر، وهو يفسر بالتأكيد أين ذهبت بعض
المياه عندما تحول المريخ من كوكب دافئ مطير إلى صحراء باردة جافة كما
هو عليه الآن.
كما أكدت العينات التي أخذتها مركبة الفضاء
الأميركية سبيريت من تربة المريخ بعض المعلومات المحيرة عن التأريخ
الجيلوجي للكوكب.
فقد أظهرت هذه العينات وجود كميات كبيرة من الحديد
والسيليكون وكميات أقل من الكبريت في تربة المنطقة الجرداء التي تعرف
باسم جوسيف كريتر.
وأكدت النتائج أيضا العثور على زبرجد، وهو معدن
عادة ما يوجد في الصخور البركانية. كما أمكن التعرف على صمغ كيمياوي
يماسك حبات التربة الحمراء ببعضها البعض في مجموعات متناهية من الصغر.
ويرى بعض الخبراء أن الجزيئات الأولى من التربة
التي فحصتها سبيريت يمكن أن تكون قد حملتها العواصف الرملية الموجودة
في الكوكب الأحمر من مكان آخر من سطح المريخ أو قد تكون نتيجة ظواهر
أخرى.
ويمكن للمركبة عند أخذها عينات أخرى من التربة على
عمق أكبر أن تقدم للعلماء مزيدا من المفاتيح لمعرفة التركيبة
الجيولوجية لسطح المريخ.
وتقضي سبيريت في فحص أول صخرة التقطتها من سطح
المريخ، وهي صخرة ملساء هرمية الشكل أطلق عليها العلماء اسم "إديرونداك".
وكانت المركبة قد قامت بأخذ قياسات للصخرة عن طريق
ذراعها الآلية، ولا يزال علماء المهمة يناقشون إمكانية إحداث ثقب في
الصخرة والتي يعتقد أنها قذفت من بركان إلى سطح المريخ منذ مئات
الملايين من الأعوام. |