حض وفد مجلس الحكم العراقي الذي شارك في المحادثات
التي جرت في نيويورك امس الاول الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان
وسلطة التحالف على عودة موظفي المنظمة الدولية الى العراق فورا وذلك
للتحقق مما اذا كان ممكنا اجراء انتخابات عامة في اطار المساعي الرامية
الى تنفيذ خطة نقل السلطة إلى العراقيين من دون عراقيل.
وطالب وفد مجلس الحكم انان بأن تلعب الأمم المتحدة
دورا في عملية اختيار أعضاء الجمعية الوطنية المؤقتة. وقال هوشيار
زيباري وزير خارجية العراقي «طالبنا بدور مهم للأمم المتحدة (في
العملية الانتخابية) وأكدنا أهمية تعيين ممثل خاص للأمين العام في أسرع
وقت».
وأكد زيباري وجود اتفاق مشترك بين الأطراف الثلاثة
على أهمية دور الأمم المتحدة في العراق وقال «طلبنا من الأمين العام
ارسال فريق لتقصي الحقائق ولتقييم الوضع على الأرض لمعرفة مدى إمكانية
إجراء انتخابات مباشرة لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية المؤقتة». وقال
زيباري إن انان أثار مجموعة من الأسئلة اثناء الاجتماع شدد فيها على
وضوح دور الأمم المتحدة وأسئلة أخرى تتعلق بالوضع الأمني. ومن جانبه
أكد وفد مجلس الحكم أن المجلس بالتنسيق مع سلطة التحالف قطع شوطا كبيرا
لتهيئة الأرضية لتنفيذ اتفاق نقل السلطة. وأضاف «قدمنا توضيحات مهمة،
منها الشوط الذي قطعناه في إعداد قانون إدارة الدولة الذي من المقرر أن
يعتمد في نهاية فبراير (شباط) المقبل». واستبعدت مصادر الأمانة العامة
أن تصدر قرارات مهمة بعد انتهاء الاجتماعات التي شارك فيها الاخضر
الابراهيمي مستشار انان.
وكشفت المصادر أن انان بحث مع سلطة التحالف ثلاثة
محاور، أولها مقدار السلطات التي من الممكن أن تتمتع بها الأمم المتحدة.
وتحرص الأمانة العامة حسب قول مسؤول رفيع المستوى على ألا تستخدم الأمم
المتحدة لمنح شرعية مجانية لدعم خطة الولايات المتحدة لتسليم السلطة
إلى العراقيين في نهاية يونيو (حزيران) المقبل من دون التمتع بسلطة
حقيقية في العملية السياسية في العراق. وأما المحور الثاني من
المحادثات فقد تركز على وضوح الدور الذي من الممكن أن تلعبه الأمم
المتحدة (في الاعداد للعملية الانتخابية). اما المحور الثالث فتركز على
توفير الضمانات الأمنية. |