|
أعلن تحالف واسع من منظمات الحريات المدنية
ومنظمات المسلمين والعرب في أمريكا وكندا غدا السبت الموافق السابع عشر
من يناير الحالي يوما وطنيا للمطالبة بحق النساء المسلمات بفرنسا في
ارتداء غطاء الرأس الإسلامي (الحجاب) في المدارس العامة.
ويعقد التحالف سلسلة من المظاهرات المعارضة
لدعوة فرنسا لحظر الحجاب أمام القنصليات الفرنسية بإثنى عشر مدينة
أمريكية وكندية على رأسها العاصمة الأمريكية واشنطن ومدينة نيويورك
ومدينتي لوس أنجلوس وسان فرانسيسكوا بولاية كاليفورنيا وأتوا ومونتريال
وتورنتو بكندا.
ويضم التحالف عددا كبيرا من المنظمات مثل إتحاد
الطلبة المسلمين بأمريكا وكندا ومؤسسة الحريات التابعة للجمعية
الإسلامية الأمريكية، وفروع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)
في ميرلاند ولوس أنجلوس، ومنظمة أنصر الدولية، وعدد كبير من المراكز
والمؤسسات الإسلامية ومنظمات الحريات والحوار بين الأديان في أمريكا
وكندا.
يذكر أن كير التقت في السادس من يناير الحالي
مع السفير الفرنسي بواشنطن جان ديفيد ليفت بخصوص دعوة الرئيس الفرنسي
لحظر الحجاب في المدارس العامة، وقد سلمت كير السفير الفرنسي رسالة إلى
الرئيس جاك شيراك تحمل اعتراضات على دعوته لحظر الحجاب.
حرمان مسلمات بولاية ألباما من
حقهن في ارتداء الحجاب في صور رخص القيادة
دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)
المسلمين والعرب في أمريكا وخارجها للمشاركة في حملة فورية لمطالبة
مسئولي ولاية ألباما الأمريكية بمنح مسلمات الولاية حقهن في ارتداء
غطاء الرأس الإسلامي (الحجاب) في صور رخص قيادة السيارات.
وقالت كير أن عدد من المسلمات المقيمات بولاية
أوهايو قد اشتكين للمجلس من أنهن قد منعن من الحصول على رخص قيادة
جديدة أو تجديد أخرى منتهية لرفضهن خلع الحجاب.
وقد أرسلت كير اليوم خطابا إلى الكولونيل دبليو
إم كوباج مدير إدارة السلامة العامة بولاية ألباما طالبته فيه بالتحقيق
في شكاوى المسلمات وبمراجعة سياسات إدارته الخاص بمنع أغطية الرأس في
صور رخص القيادة.
وذكرت كير في خطاب أرسلته إلى الكولونيل كوباج
أنها توصلت مؤخرا إلى حلول مشاكل مشابهة مع مكتب خدمات الهجرة والتوطين
ومع وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، وقد أصدرت إدارة خدمات الهجرة
والتوطين سياسات جديدة تسمح بأغطية الرأس طالما أبقت على صاحب الصورة
واضح المعالم سهل التعرف عليه.
كما إشارات كير إلى مسح أجراه قسم الحقوق
المدنية بها توصل إلى أن غالبية الولايات الأمريكية تسمح بمنح
استثناءات لأسباب دينية فيما يتعلق بحظر أغطية الرأس في صورة رخص قيادة
السيارات.
ويقول رضوان قريشي مسئول الحقوق المدنية بكير أن
"سياسة ولاية ألباما الحالية تعيق قدرة سلطات تنفيذ القانون على التعرف
على الأفراد على أرض الواقع لأن صور المسلمات في رخص القيادة سوف تظهر
مختلفة عن مظهرهن في الواقع"، وأضاف قريشي قائلا أن "غطاء الرأس
الإسلامي ليس مثل القبعات الرياضية أو قبعات الموضة التي يغيرها
الأفراد بشكل مستمر مما يصعب من مهمة رجل الشرطة في التعرف عليهم في
حالة إيقافهم بالطريق".
وأشار قريشي إلى أن الإدارة الأمريكية قد قامت
مؤخرا بانتقاد فرنسا بسبب اقتراحها فرض حظرا على ارتداء الرموز الدينية
قد يحرم السيدات والفتيات المسلمات من إرتداء الحجاب بالمدارس العامة،
وقد ذكر أحد مسئولي الإدارة في تحذيره للحكومة الفرنسية أن الملابس
الدينية هي "حق أساسي يجب حمايته".
وقد دعت كير مسانديها في أمريكا وخارجها للاتصال
بإدارة السلامة العامة بولاية ألباما ومطالبتها بالانضمام إلى بقية
الولايات الأمريكية التي تسمح باستثناء النساء المسلمات من سياسة حظر
أغطية الرأس في صور رخص القيادة.
وعلى صعيد أخر أعلنت منظمات المسلمين الأمريكيين
عن عزمها تنظيم سلسلة مظاهرات أمام القنصليات الفرنسية في الولايات
المتحدة وكندا يوم السبت القادم اعتراضا على الحظر الفرنسي المقترح على
الحجاب، ومن المقرر أن تعقد المظاهرات في تسعة مدن أمريكية وكندية على
الأقل وهي العاصمة الأمريكية واشنطن، وأطلانطا (جورجيا)، وهيوستن
(تكساس)، ولوس أنجلوس (كاليفرونيا)، نيويورك، وسان فرانسيسكو
(كاليفورنيا)، وأتوا (كندا)، ومونتريال (كندا)، وتورنتو (كندا).
|
