أوقف العلماء الضوء وجمدوه في تجربة قد تساعد على
تطوير أجهزة كمبيوتر فائقة في المستقبل. فقد تم إيقاف نبضة ضوئية
وتجميدها لبضع أجزاء فقط من مئة من جزء من ألف من الثانية ولكنها
بالحسابات الضوئية فترة زمنية طويلة.
كان الضوء في الماضي يخزن بشكل مؤقت بتحويل طاقته
إلى ذرات. لكن البحث الجديد هو الاول من نوعه الذي يستهدف احتجاز الضوء
مع الحفاظ في نفس الوقت على طاقته الكهرومغناطيسية.
يقول الدكتور ميخائيل لوكين الذي قاد فريق البحث
لجامعة هارفارد "نجحنا في إيقاف واحتجاز نبضة ضوئية دون أن ننزع كل
الطاقة منها". وحسبما ذكر العلماء في دورية نيتشر العلمية فقد احتجز
الضوء في وسط من ذرات الروبيديوم. وسمحت هذه التقنية بالتحكم الدقيق في
نبضة ضوء غير متحركة وإطلاقها بتدخل بسيط.
ويفتح هذا الطريق أمام إمكانية ربط حزمة أو كوانتم
ضوئي لتخزين ومعالجة البيانات ويمكن أن تكون هذه خطوة مهمة نحو الهدف
المنشود الابعد وهو صناعة الكوانتم كمبيوتر.
وهذه الاجهزة التي لا تزال مجرد حلم يمكنها معالجة
الخواص الغريبة للجسيمات شبه الذرية وبالتالي القيام بالحسابات الذهنية
المعقدة. وثمة تطبيق أخر لها يتمثل في إمكانية اكتشاف وسائل لتوصيل
المعلومات عبر مسافات طويلة دون خوف من عمليات التنصت. كما يمكن أيضا
تطوير الاتصالات التقليدية عبر الالياف البصرية.
وقال الخبير مالين سكولي من جامعة برينستون في
نيوجيرسي "إن ايقاف واحتجاز النبضات الضوئية يؤذن بفتح صفحة جديدة في
عالم بصريات الكوانتم".
من جانب اخر حذر خبراء من احتمال أن تكون أجهزة
الكمبيوتر أكثر عرضة للفيروسات سريعة الانتشار التي تسمى بالديدان
والفيروسات الاخرى الم وجودة على الرسائل الجماعية على البريد
الالكتروني هذا العام.
ويتوقع وونج لوك يو المحلل المقيم في سنغافورة في
مؤسسة تروسكيور التي تجري الدراسة "دمارا كبيرا في تلك الاجهزة التي
ليس لديها الاستعدادات لمجابهة هذا الهجوم".
وتوفر مؤسسة تروسكيور التي تتخذ من الولايات
المتحدة مقرا لها منتجات إدارية عرضة للمخاطر وتعتمد دراستها على
بيانات من منظمة وايلد ليست وهي قائمة تضم فيروسات لم تتوافر بعد
أساليب الوقاية منها بالاضافة إلى البحث الخاص بها. وقال وونج "مازالت
تتراجع الفيروسات الكبرى في انتشارها وأثرها بينما تتزايد الفيروسات
الموجودة على الرسائل الجماعية". وأضاف أن مؤسسة تروسكيور تتوقع "هجوما
كبيرا" هذا العام يسفر عن أضرار تقدر بنحو مليار دولار أمريكي على
الاقل. وتتوقع الدراسة هجوما لمزيد من فيروسات الرسائل الجماعية التي
تشتمل على مرفقات وزيادة الفيروسات بشكل عام. |