برعاية مؤسسة الإمام الشيرازي (قدس سره)
العالمية، أنعقد المؤتمر الإسلامي الأول في العاصمة استوكهولم بالسويد
تحت عنوان (الغرب – العراق المرجعية – كيف تواجه التداعيات) وذلك بحضور
الإخوة العاملين من ألمانيا وهولندا والنروج والدنمارك والسويد بإدارة
سماحة الشيخ جلال معاش (حفظه الله)، وفي لقاء لمجلة النبأ مع سماحة
الشيخ جلال معاش (وعن الكلمة التي تحدث فيها عن الإمام الشيرازي (وجانب
المظلومية والبصيرة الثاقبة للإمام الراحل –قده-) وأهمية انعقاد
المؤتمر أجاب سماحته: من المؤكد أن الجاليات الإسلامية فيها طاقات
متميزة ومتنوعة ثقافية وأكاديمية وعلمية وحقوقية لكن لا يوجد جهة
ترعاهم وتهتم بهم، نحن نعتقد أن عقد المؤتمر فرصة للتعرف على هذه
الطاقات وخاصة أن جميع مراكزنا الإسلامية مرتبطة بسماحة السيد المرجع (الله
يحفظه) السيد صادق الشيرازي دام ظله ودعوته بالعمل لإنهاض فكر أهل
البيت (عليهم السلام) في الغرب.
وأضاف سماحته: كذلك كانت أهمية مشاركة الأمين
العام لمؤسسة الإمام الشيرازي العالمية في واشنطن الذي أكد على أهمية
إقامة المؤتمر الإسلامي السنوي، وسياسة الالتزام بالمسؤوليات التي نادى
بها الإمام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي (قده). وعن ضرورة
المؤتمر أجاب سماحته بأن انعقاد المؤتمر تقييم شامل وتداول بما يجري في
الغرب، بما يتعلق بأوضاع الجاليات وضرورة التعرف على أهمية تقديم مفهوم
صحيح للإسلام الحقيقي الذي يدعو للتسامح والشورى والتعددية ونبذ
الإرهاب والعنف.
وفي سؤال هام لسماحة الشيخ جلال معاش (حفظه الله)
فيما يتعلق بالرأي والرأي الآخر والدعوة للحوار الإسلامي – الإسلامي في
هذه الظروف أجاب:
ثقافة الاستماع والسماع من الصفات الحسنة التي
أكدت عليها الشريعة المقدسة سواء في كتاب الله العزيز أو السنة المطهرة
فقد جاء في القرآن الكريم (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) الزمر
18، وعشرات الآيات تتحدث عن السماع والاستماع، وما كثرة سماع النبي (ص)
لكلام المسلمين والمنافقين والكفار حتى قالوا عنه: (هو أذن)، إذن من
أسباب تقدم الأمم المتحضرة هو وجود الرأي الأخر والحوار الذي يؤدي إلى
التكامل والنضج والتقدم والتطور والتنافس والمراقبة، والمسلمون أولى من
غيرهم في الالتزام بهذا المنهج الحضاري السليم ويلزم على المسلمين أن
يربوا أنفسهم على هذه الأخلاقيات. وجواباً عن سؤال.
س- طرح سماحة الإمام المرحوم محمد الحسيني
الشيرازي (قدس سره) موضوع الدولة الإسلامية لـ1500 مليون مسلم برأيكم
ما هي الأسس لنجاح هذا المشروع الحضاري الهام؟
ج – أسس النجاح هو العمل بكتاب الله وبالسنة
المطهرة المتمثل بمنهج أهل البيت عليهم السلام وخير مثال دولة رسول
الله (ص) وحكومة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، هذا ما يؤكد عليه سماحة
الإمام الراحل (قدس سره) ولكن بلوّرها ورفع رايتها ضمن نقاط:
(الحرية، التعددية، الشورى (شورى الفقهاء)،
العدالة الاجتماعية، الأخوة الإسلامية، الأمة الواحدة) وقد شرح سماحته
هذه الأسس في كتابه (السبيل إلى إنهاض المسلمين) (الصياغة الجديدة) (وممارسة
التغيير) و(الفقه السياسة) وغيرها.
وفي جواب لسماحة الشيخ جلال معاش (حفظه الله) عن
وضع العراق وأهمية الاستقرار والأمن للشعب العراقي أجاب:
مطلوب الآن تضميد جراح العراق المتخم بتركة
ثقيلة من النظام البائد ويحتاج إلى جمع جهود الإخوة.. لاستثمار جهودهم
وما أحوج الشعب العراقي للتعرف على أعمال سماحته ومواقفه المشرفة
الشاملة لكل القضايا التي يواجها الشعب العراقي وتحدياته الاقتصادية
والاجتماعية والسياسية. وفي سؤال: لسماحة الشيخ جلال:
أكد سماحة الإمام الراحل على أهمية الأحزاب
الصحيحة، وأهمية العدل والتسامح واللاعنف والشورى.
سماحته وضع تصور كامل لكل المسلمين في العالم
وأستطاع أن يحدد مستقبلهم الواعد في حال استند إلى تراث أهل البيت
عليهم السلام وخاصة العراق ولسماحته عدة كتب هامة تعتبر خير دليل
لعافية العراق في الحاضر والمستقبل، يذكر أن كلمة سماحة المرجع الديني
آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف) تضمنت
جملة محاور أكد فيها سماحته على ضرورة العمل بها في الظروف الراهنة
وأهمها – الدعوة إلى الله العلي القدير بالكلمة الطيبة، والخلق الحسن
والمجادلة بالتي هي أحسن والتي تؤدي إلى الانتصار في الدنيا والآخرة.
1- الاهتمام بالشباب والأحداث والنساء وإعطائهم
الأولية في العناية والرعاية.
2- الاهتمام الشامل بالجاليات الإسلامية
المنتشرة في أطراف أوربا اجتماعياً وتربوياً وثقافياً وسياسياً
واقتصادياً.
3- الاهتمام بالمؤسسات في كافة البلاد التي
يتواجد فيها المسلمون
4- الاهتمام بالقضية العراقية التي قاس أهلها
عدة عقود من الظلم والاضطهاد في كافة المجالات، وتعبئة واسعة من جميع
الصالحين والأكفاء لمليء الفراغ الهائل الذي أحدثه النظام البائد.
وضرورة بث ثقافة العودة إلى العراق من رجال
الدين ومثقفين وكوادر من أجل بناء عراق الغد.
كما ناقش الإخوة في المؤتمر موضوع المرجعية
الدينية باعتبارها القيادة التي تقود الأمة نحو شاطئ الأمان، وتحافظ
على تراث أهل البيت (عليهم السلام) من الانقراض والضياع، وكانت هناك
جملة من الأفكار والرؤى في هذا المجال وهي.
1- دعوة الناس إلى التقليد والارتباط بالمرجعية
الدينية وخاصة الشباب منهم.
2- بناء جهاز مرجعي حضاري يمثل الوجه الناصع
والبارز للمرجعية الدينية.
3- دعوة إلى نشر فكرة شورى الفقهاء، وتجسيد هذه
الفكرة بشكل واقعي وتطبيقي في العراق وغيره من الدول، وذلك من خلال
تشكيل مجلس يضم جميع الفقهاء والمراجع لإدارة العراق والعالم الشيعي
أجمع.
4- الالتفات حول مرجعية حضارية تفهم لغة الغرب
وواقعهم، وتعيش القضية العراقية بكل تفاصيلها ولها دور مؤثر وكبير في
المجتمع العراقي والتي تمثلت هذه المرجعية بشخص سماحة المرجع الديني
آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)
هذا وكان قد اتفق جميع الإخوة الحضور على عقد
مؤتمر ثاني في دولة أوربية أخرى، سيحدد زمانها لاحقاً..
![](images/12.jpg) ![](images/15.jpg)
![](images/14.jpg) ![](images/13.jpg)
*
مدير العلاقات العامة لمجلة النبأ |