ارتفع اليورو الاوروبي مقابل العملة الاميركية
الاسبوع المنصرم ليسجل مستوى قياسيا جديدا عند 1.2380 دولار. وجاء
انخفاض العملة الاميركية وسط اقبال على بيعها لانخفاض أسعار الفائدة
على الدولار عن الفائدة السارية على العديد من العملات الاخرى. وصعد
اليورو نحو نصف نقطة مئوية الى 1.2380 دولار وهو أعلى مستوى يبلغه منذ
طرحه عام 1999.
وهذا هو المستوى القياسي الثاني عشر الذي يسجله
اليورو في جلسات التداول الاربع عشرة الاخيرة. وكان الدولار ظل قرب
ادنى مستوياته مقابل اليورو امس بعد أن شجعت بيانات اميركية صدرت خلال
الجلسة السابقة عن تراجع نسبة التضخم الاعتقاد بان اسعار الفائدة
الاميركية ستظل منخفضة لبعض الوقت. وفي الوقت الذي يشجع فيه التفاؤل
بشأن الانتعاش العالمي التحرك نحو عملات ذات عائد اعلى يقول محللون انه
كلما ابقى مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة عند واحد بالمائة
زادت صعوبة تمويل الولايات المتحدة العجز في ميزان المعاملات الجارية .
واستقر الدولار مقابل الين بعد ان ذكر صعوده لفترة وجيزة السوق بان بنك
اليابان على اهبة الاستعداد للتدخل لوقف قوة الين التي تضر بالصادرات.
وقفز الدولار ثلث نقطة مئوية امام الين الى 107.8 خلال دقائق في منتصف
التعاملات الصباحية في اوروبا مما اثار شكوكا بان السلطات اليابانية
ربما كثفت من تدخلها لخفض قيمة الين. غير ان بعض التجار اشاروا الى ان
المشتريات من بنوك اوروبية ربما ساهمت في الصعود وسرعان ما نزل الدولار
الى 107.6 ين. كما بقي الدولار قريبا من ادنى مستوياته في سبعة اشهر
التي سجلها مقابل الفرنك السويسري وادنى مستوى في 11 عاما مقابل الجنيه
الاسترليني. ولم يبد اليورو تأثرا يذكر بانباء نمو الانتاج الصناعي
بنسبة 1.1 في المائة في شهر أكتوبر (تشرين الاول) بينما بقيت نسبة
التضخم دون تعديل عند 2.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).
اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد سجلت
الاسهم البريطانية ارتفاعا بسيطا في المعاملات الصباحية الاسبوع
المنصرم في بورصة لندن للاوراق المالية يدعمها ارتفاع أسهم البنوك
والاتصالات وسهم شركة «هانسون» لمواد البناء بعد ان قالت أنها حققت
أداء أفضل منذ النصف الاول من العام.
وارتفع مؤشر «فاينانشال تايمز» الرئيسي المكون من
أسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 10.6 نقطة أي بنسبة 0.24 في المائة الى
4343.6 نقطة صباحا بعد انخفاضه 15 نقطة اول أمس. وجاء هذا الارتفاع بعد
ان أظهرت بيانات مؤخرا تشير الى تحسن الاقتصاد الاميركي مما أدى
لارتفاع الاسهم في وول ستريت اذ صعد مؤشر داو جونز للاسهم الصناعية
واحدا في المائة. وقال متعاملون أيضا ان الحذر ما زال يحيط بأسهم
الشركات المعرضة للتأثر باتجاهات الاقتصاد الاميركي بعد ان انخفض
الدولار مقابل الجنيه الاسترليني مؤخرا الى أدنى مستوى منذ 11 عاما.
وتصدرت الاسهم الصاعدة أسهم البنوك وشركات الاتصالات اذ ارتفع سهم «فودافون»
أكبر شركة لاتصالات الهاتف الجوال في العالم بنسبة 0.6 في المائة وشركة
«ام.ام.او.تو» الاصغر المنافسة لها بنسبة 0.3 في المائة وذلك بفضل
اعلان شركة «أورانج» الفرنسية انها شهدت زيادة كبيرة على الطلب قبل عيد
الميلاد. وتراجع مؤشر نيكاي الرئيسي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية
كبرى 1.74 في المائة اي 178.96 نقطة ليصل الى 10092.64 نقطة بعد هبوطه
2.09 في المائة. أما مؤشر توبكس الاشمل فقد انخفض 1.48 في المائة اي
بمقدار 14.87 نقطة الى أدنى مستوى منذ أسبوع عند 989.95 نقطة. وفي
نيويورك، هبطت الاسهم الاميركية عند الفتح في بورصة وول ستريت امس مع
استيعاب المستثمرين لبيانات اقتصادية جيدة دفعت مؤشر داو جونز صعودا
والاهتمام ببيانات نتائج اعمال شركات. وهبط مؤشر داو جونز لاسهم
الشركات الصناعية الكبرى 17.32 نقطة بنسبة 0.17 في المائة الى 10112.24
نقطة. وهبط مؤشر ستاندارد اند بورز الاشمل المكون من اسهم 500 شركة
كبرى 1.15 نقطة بنسبة 0.11 في المائة الى 1073.98 نقطة. وهبط مؤشر
ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 3.85 نقطة بنسبة 0.2 في
المائة الى 1920.44 نقطة. |