أعلنت شركة مايكروسوفت أن أحدث إصداراتها لبرنامج المكتب "مايكروسوفت أوفيس" احتوى بدون قصد على حروف طباعة على شكل صليبين معقوفين, مؤكدة أنها ستوفر الأدوات اللازمة لإزالة واستبدال تلك الحروف التي اعتبرتها إساءة في البرنامج.

ويأتي الإعلان عن إزالة هذا الرمز بسبب السمعة السيئة للصليب المعقوف لارتباطه بفترة الحكم النازي في ألمانيا. وقال مدير برنامج أوفيس في مايكروسوفت سايمون ماركس إن هذه الأشكال الطباعية اشتقت من مجموعة حروف طباعة يابانية. وأضاف أن الرمز اكتشفه أحد عملاء الشركة قبل أسبوعين مؤكدا أن وجوده لا ينم عن نوايا خبيثة.

وقالت شركة البرمجيات -التي تتخذ من ريدموند بواشنطن مقرا لها- إنها اتصلت بالعديد من المنظمات اليهودية وتحدثت معهم بشأن حروف الطباعة وأبلغتهم بأنها ستوفر على الفور أداة بموقعها على الإنترنت لإزالة هذه الحروف من البرنامج. وأضافت أنها ستطلق أدوات أخرى في وقت لاحق لإزالة تلك الحروف المطبعية فقط.

وأوضحت الشركة أن رمز الصليب المعقوف يستخدم في الديانة البوذية ويرمز إلى آثار أقدام بوذا. كما استخدم هذا الرمز على نطاق واسع في مناطق العالم القديم ومن بينها بلاد ما بين النهرين والبلاد الإسكندنافية والهند والأميركتين, كما شاع استخدامه في الصين واليابان مع انتشار البوذية.

وقال مركز سايمون ويزينتال، وهي جماعة حقوقية يهودية دولية مقرها لوس أنجلوس، إن أدولف هتلر اتخذ الصليب المعقوف رمزا للحزب النازي بسبب سياسة التمييز القومي التي كان يؤمن بها.

من جانب اخر أعلنت المفوضية الأوروبية عن موافقة شركة مايكروسوفت عملاق صناعة البرمجيات على إجراء تغييرات وصفت بأنها جذرية على نظام المرور لمواقع دوت نت الخاصة بالشركة لتقليص المخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات على أنظمة تحديد الهوية على شبكة الإنترنت.

وأضافت المفوضية في بيان لها "وافقت مايكروسوفت على تنفيذ برنامج إجراءات شاملة لحماية البيانات فيما يعني إجراء تغييرات جوهرية على نظام المرور الحالي لمواقع دوت نت الخاصة بها".

وقال المتحدث باسم المفوضية جوناثان تود إن من غير المرجح الآن أن يتعارض نظام المرور الذي يستخدم لتحديد هوية مستخدمي الإنترنت -لدخول مواقع دوت نت الخاصة بمايكروسوفت- مع القواعد الحكومية لحماية البيانات في الدول الخمس عشرة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأضاف "أن نظام المرور سيتم تعديله ليتوافق مع المتطلبات المنصوص عليها في تشريع الاتحاد الأوروبي لحماية البيانات كما هي واردة في التشريعات الوطنية لتلك الدول".