بمناسبة
سقوط الطاغية صدام في قبضة قوات التحالف، وذلك مساء يوم السبت 19/ شوال/1424هـ
حسب اعلان قوات التحالف، اصدر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى
السيد محمد تقي المدرسي بياناً بهذه المناسبة فيما يلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ
مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}سورة الشعراء آية/227
صدق الله العلي العظيم
بعد أن جرت انهر من الدم و أزهقت ملايين الأرواح
البشرية من اجل الحرية ومن اجل الإسلام و بعد ان قام الشعب العراقي
خلال عقود ثلاث من الزمن بجهاد طويل ومضني يفرح المؤمنون ومعهم كل
الشعوب الحرة في العالم برؤية طاغية العصر (صدام حسين) في قبضة العدالة
معتقلاً ذليلاّ في السجن.
لقد استسلم الطاغية الجبان الذي تستر بأنواط
الشجاعة وقتل الملايين من أجل المحافظة على نفسه و كان يردد كلمات
البطولة والتضحية كذباً ونفاقاََ وزوراً، استسلم للقوات الأمريكية و
كان أحرى به أن يسلم نفسه لأبناء الشعب العراقي و لكن جبنه و خور
عزيمته و خيانته منعه من ذلك
واليوم ينبغي على الشعب العراقي الأمور التالية:
أولاً: أن يشكر الله سبحانه وتعالى وأن يصوم يوم
الجمعة لله امتناناً له على تمكينه من الطاغية.
ثانياً: ان يعتبر هذا اليوم يوم الشهيد لأن دماء
الشهداء هي التي مهدت الطريق لإزاحة طاغية العصر.
ثالثاَ: أن يستقبلوا شمس الأمل لتشرق على غد
واعد، و تبشر بحياة حرة يشترك في توفيرها كل أبناء العراق من دون فرق
بين عربهم و كردهم وشيعيهم وسنيهم في الشرق والغرب والجنوب والشمال
تمهيدا لعودة العراق إلى سابق أمجاده بإذن الله تعالى..
محمد تقي المدرسي
19/شوال المكرم/1424هـ |