اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في
مقابلة مع اسبوعية «دير شبيغل» الالمانية في عددها ليوم الاثنين ان
العراق سيحتاج بالتأكيد الى مساعدة عسكرية «لسنوات طويلة» مجددا
انتقاداته للسياسة الخارجية الاميركية. واضاف «يجب التوقع ان يحتاج
العراق لمساعدة عسكرية طوال سنوات».
وقال انان «ان حكومة عراقية جديدة يجب ان تعتمد على
دعم، ليس فقط في صفوف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بل ايضا على
دول اخرى، يقوم على مهمة دولية تحصل على تفويض من مجلس الامن الدولي».
واعتبر ان ارسال قوات دولية «ليس واقعيا»، موضحا ان ذلك «قد يثقل كاهل
قوات» الامم المتحدة.
واعرب عن اسفه «للتوتر» السائد بين الامم المتحدة
والولايات المتحدة بخصوص الازمة العراقية، مضيفا انه يتعين ان «يزول»
الان.
على صعيد اخر دعا الرئيس الاميركي جورج بوش اي شركة
تقاضت مبالغ اكبر من اللازم من الحكومة الاميركية لتقديمها خدمات لها
في العراق، مثلما تردد ان شركة متفرعة عن مجموعة هاليبرتون فعلت، الى
ان تعيد الى الحكومة اموالها.
وقال بوش للصحافيين «اذا تقاضت اي جهة مبالغ اكثر
من اللازم من الحكومة فيجب عليها اعادة تلك الاموال».وجاءت تصريحات بوش
بعد ان قالت مصادر في (البنتاغون) ان التدقيق في حسابات عقود الدفاع في
وزارة الدفاع الاميركية اظهر ان شركة «كيلوغ براون اند روت»، المكلفة
قطاع النفط في العراق رفعت اسعار الوقود المصدر الى البلد الذي مزقته
الحرب بزيادة 61 مليون دولار عن السعر العادي. وتعليقا على فتح وزارة
الدفاع التحقيق حول هذه المبالغ الاضافية المتعلقة بالنفط المصدر من
الكويت الى العراق، قال بوش «يسعدني ان وزارة الدفاع تهتم بأموال دافعي
الضرائب».
واضاف «يعتقدون ان الشركة تقاضت اموالا اكثر من
اللازم وكشفوا كل شيء حتى يتمكن الجميع من الاطلاع عليه»، موضحا ان «التحقيق
سيحدد الوقائع التي سيطلع عليها الرأي العام». واشار بوش الى «اننا
سنتأكد من ان المال الذي انفق في العراق قد انفق بطريقة جيدة». |