أعلنت شركة ياهو عن إصلاح ثغرة أمنية في خدمتها
المجانية الشهيرة للبريد الإلكتروني. وقالت شركة فينجان للبرمجيات
ومقرها ولاية كاليفورنيا الأميركية التي اكتشفت المشكلة إن الثغرة كانت
ستسمح لأي قرصان بإطلاق دودة أو تشغيل شفرة خبيثة على حاسوب الضحية
عندما يفتح بريدا إليكترونيا يحتوي على هذه الشفرة.
وأضافت الشركة أن مثل هذا الهجوم كان سيضر بمعلومات
حساسة أو يترك حاسوب الضحية معرضا لهجمات مستقبلية. وقالت متحدثة باسم
ياهو إن الشركة أبلغت بالأمر في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وقامت
بسرعة بإصلاح المشكلة على خوادم الشركة، ولذلك يجب على المستخدمين عدم
عمل أي شيء.
وقالت المتحدثة ماري أوساكو" ياهو تأخذ موضوع الأمن
مأخذ الجدية وتتبع إجراءات دقيقة وصارمة جدا لحماية مستخدمينا". وأشارت
"ليس لدينا علم بأن أي مستخدم أضير بالمشكلة".
على صعيد اخر ظهر فيروس جديد يحول أجهزة الكمبيوتر
الشخصي إلى ماكينات لإرسال الرسائل غير المرغوب فيها. ويستهدف هذا
الفيروس مستخدمي البريد الإلكتروني في المنازل والشركات في الولايات
المتحدة وأوروبا.
وقالت شركة تصنيع البرمجيات المضادة للفيروسات (تريند
ميكرو) إن عشرات الآلاف من المؤسسات التي تستخدم برامجها في فرنسا
وألمانيا والولايات المتحدة قد أصيبت بالفيروس الذي أطلق عليه اسم
(MY MAIL-C).
وأوضح رئيس الشركة ريموند جينيس أن الفيروس لا يلحق
ضررا بأجهزة الكمبيوتر بشكل خاص، إلا أن لديه قدرة محتملة على إطلاق
طوفان من البريد الفيروسي الذي يمكن أن يعطل شبكات الشركات.
وصنفت الشركة درجة خطورة الفيروس بأنها متوسطة،
وأكدت أنها قد ترفع من درجة تقدير خطورة هذا الفيروس إذا ما انتشر في
الولايات المتحدة.
ويحمل الفيروس عنوان رسالة تقول (صورنا الخاصة).
وبمجرد فتح الرسالة البريدية ينطلق الفيروس ليرسل سيلا من الرسائل غير
المرغوب بها.
وقال جينيس إن الفيروس يقوم بتحميل برنامج معروف
اختصارا بالأحرف (SMTP) ويعني ( بروتوكول نقل البريد البسيط) على
الكمبيوتر المصاب ليتحول في الحال إلى نوع من الخادم البريدي الذي
يمكنه إرسال طوفان من الرسائل المصابة بالفيروس.
وينتشر البريد الإلكتروني بسرعة لأنه يحاكي
العناوين البريدية ويجعل الرسالة تبدو وكأنها قادمة من صديق أو زميل في
العمل. وقال جينيس إنها حيلة قديمة لفيروسات البريد الإلكتروني. |