قالت الأمم المتحدة إن استخدام الإنترنت يزدهر في
جميع أنحاء العالم بعكس التراجع الاقتصادي العالمي والأزمة التي تشهدها
صناعة تكنولوجيا المعلومات. وتوقعت وكالة الأمم المتحدة للتنمية
والتجارة (أونكتاد) في تقرير سنوي أن يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت 655
مليون شخص بنهاية عام 2002 بزيادة سنوية قدرها 30%.
وفي الوقت ذاته قال التقرير إن حجم التجارة
الإليكترونية أي قيمة السلع والخدمات التي تباع وتشترى عبر الإنترنت
سيصل إلى 2.3 مليار دولار هذا العام بزيادة قدرها 50% عن العام الماضي,
كما سيرتفع إلى نحو 3.9 مليارات في نهاية عام 2003.
وتوقعت أونكتاد أن تجري الشركات والأفراد 18% من
إجمالي مشترياتها عن طريق الإنترنت عام 2006 إذا استمر معدل النمو
الحالي. ويتوقع بنهاية العام أن يشكل عدد مستخدمي الإنترنت لأي غرض كان
10% من سكان العالم.
وفيما يتزايد عدد مستخدمي الإنترنت في الدول
النامية, فإن العدد الكلي في الدول الغنية لمستخدمي الإنترنت أعلى
بكثير. وتعد الولايات المتحدة أكبر مستخدم للإنترنت, إذ يبلغ عدد
المستخدمين نحو 143 مليونا تليها الصين بنحو 55.6 مليون مستخدم.
وفي اليابان يستطيع نحو 45% من السكان الاتصال
بالإنترنت بزيادة سنوية نسبتها 55%, وفي كوريا الجنوبية يستخدم 51% من
السكان الإنترنت بزيادة بنسبة 27% عن عام 2000, وتصل النسبة لنحو 40%
في بريطانيا بزيادة بنسبة 33%.
وفي العام الماضي زاد عدد المشتركين بالإنترنت في
أفريقيا ككل بنسبة 30% ويبلغ 1.3 مليون حاليا. وباستثناء جنوب أفريقيا
ومصر وكينيا والمغرب وتونس فإن واحدا فقط من كل 440 شخصا من سكان
أفريقيا يتصل بالإنترنت.
من جانب اخر ذكرت صحيفة تشاينا ديلي أنه من المتوقع
أن يصل عدد متصفحي الإنترنت في الصين إلى 78 مليون مستخدم بحلول نهاية
العام الجاري.
وقالت الصحيفة إن عدد مواقع الإنترنت بالصين التي
يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة سيصل إلى 500 ألف موقع، وإن شركات
الإنترنت ستصل إلى 30 مليون شركة بحلول نهاية العام. لكنها لم تذكر
أرقاما مقارنة.
ونقلت الصحيفة عن رئيسة جمعية الإنترنت الصينية هو
جيهنج قولها إن قطاع الإنترنت بالصين مازال متخلفا عن الدول المتقدمة،
حيث أن معدل الدخول إلى الإنترنت يبلغ 5.2% مقابل 63.2% بالولايات
المتحدة و10.7% في المتوسط لكل الدول التي شملها المسح.
ولم توضح الصحيفة كيفية توصلها إلى هذه النسب
المئوية. |