تزداد ضغوط المعارضة الموريتانية باتجاه حسم
مسألتين العلاقات مع العدو الصهيوني والانسحاب من المجموعة الاقتصادية
لدول غرب أفريقيا، وتعتبر بعض المصادر عن اعتقادها بأن النظام يأمل عبر
إقامته علاقات مع الكيان الصهيوني في استعادة مكانه في المجتمع الدولي
الذي استبعد منه بسبب دعمه للعراق في حرب 1990 – 1991م وأوضح ولد أبو
خير أنه لا يمكننا إتباع سياسة خارجية تتعارض مع الرأي العام بشكل كلي،
أنه بخصوص الكيان الصهيوني أو بشأن المجموعة الاقتصادية لدول غرب
أفريقيا التي خرجت موريتانيا منه أواخر عام 2000م.
تشكل موريتانيا ملتقى بين شمال أفريقيا العربي
المسلم وأفريقيا السوداء حيث كانت موريتانيا عضواً في المجموعة
الاقتصادية لغرب أفريقيا (16 دولة قبل خروجها) وفي اتحاد المغرب العربي
(خمس دول) وكان متحدث باسم الرئيس الموريتاني معاوية ولد طايع أن
المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا سيكون لها برلمانها الخاص قريباً
وعملتها وقوات تدخل مسلحة، وأضاف أن الاتحاد
المغرب العربي هو هيئة أخرى مازالت تبحث عن ذاتها معتبراً أنه يتعين
على موريتانيا في وقت ما أن تحدد مركز لذاتها وسط كل هذا فيما أوضحت
المعارضة موقفها حيث قال مرشح تجمع القوى الديمقراطية أحمد ولد داده،
نحن لا نوافق على هذه العلاقات، ولا يمكننا أن نكون غير مبالين تجاه ما
يجري في فلسطين بدوره أعتبر مرشح الحزب الموريتاني للتجدد والوفاق
مولاي الحسن ولد جعيد أنه طالما بقيت المشكلة الفلسطينية من دون حل فلا
معنى لهذه العلاقات يذكر أن موريتانيا قد أقامت علاقات دبلوماسية مع
الكيان الصهيوني في تشرين الأول 1999م فيما قال ولد بو الخير نعم أفضل
البقاء عضواً في المجموعة الأفريقية والاتحاد المغربي على حد سواء وإذا
لم يكن ذلك ممكناً فيجب شرح الأسباب للموريتانيين والطلب إليهم
الاختيار عبر استفتاء شعبي، وأضاف أن بعض الناس يطرحون ذلك بعبارات
ثقافية أي الأفارقة السود هنا والعرب هناك لكن الأمر ليس كذلك أنها
مسألة تجارية بسيطة، تتمثل في حرية تنقل الأشخاص والممتلكات والرسوم
الجمركية والتعريفات موضحاً لقد كانت تجارتنا مع الجنوب أنه أمر لا
يمكن الالتفاف عليه بدوره أشار المتحدث باسم الرئيس السابق محمد خونا
ولد هيدالا إلى المعايير الاقتصادية والتجارية ذاتها، معرباً عن الأسف
للخروج من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي يريد جميع
المعارضة العودة إليها. |