استنتاجات حديث الزعيم الماليزي مهاتير محمد
حقيقة تدعو ليس للدهشة أو التساؤل فقط أنها صحوة يجب أن يرافقها
استنفار إسلامي – عالمي للحد من التراجعات الخطيرة في الأداء والسياسات
والتحالفات، والأهم في العلاقات الإسلامية – الإسلامية، قد قال في
ندائه إلى العالم الإسلامي، أن الإسلام لن يهزم في وجه اليهود الذين
يديرون العالم بالوكالة، وأنه لا يمكن إبادة مليار و300 مسلم في العالم،
مضيفاً أن اليهود يديرون اليوم العالم بالوكالة، ويجعلون الآخرين
يقاتلون ويموتون بدلاً عنهم ولأجلهم، والأمثلة كثيرة، وأخرها قانون
معاقبة سوريا سوى جزء من المخططات الصهيونية وقوة الضغط على متخذي
القرار في الإدارة الأمريكية، فيما نفى الزعيم الماليزي التهم والحملات
الموجهة ضده، معتبراً أنه لم يهاجم الشعب اليهودي بل الصهيونية وقوى
الضغط اليهودية التي تسعى لافتعال الحروب، ونعود لاستنتاجات وخلاصتها
بأننا ليس لنا أصدقاء في العالم، ولم ننجح في إقامة قواعد إعلامية لنا
في الغرب فتركت الساحة لغيرنا، وعلينا الاعتراف أننا فشلنا في أمور
كثيرة، على جميع الصعد وفقدنا التأثير، ولذلك فإن حائطنا الواطي أصبح
يتعرض للامتطاء من كل حدب وصوب، وبرأي وموقف سماحة الإمام المرحوم محمد
الحسيني الشيرازي (قدس سره) لإعادة صياغة واقع المسلمين والعمل من أجل
مستقبلهم بقول سماحته: علينا أن نعرف السياسة الإسلامية، كيف هي وكيف
تطبق في الظروف الحاضرة، الاقتصاد الإسلامي، والاجتماع الإسلامي،
والزراعة والتجارة والصناعة والجيش والحرب والسلم والعلاقات الدولية
والأحلاف والمعاهدات وتحقيق الحرية وتوزيع القدرات في مراكزها الطبيعية،
مؤشراً على أن الابتعاد عن الدين والقيم السماوية هو ما سعى إليه
المستعمر لتفريق الأمة للحيلولة دون إقامة الحكومة الإسلامية الواحدة
وشخص سماحته الأزمة داعياً إلى التعاون والتنسيق، والسلام باعتباره
الأصل في الإسلام والاكتفاء الذاتي ومنهج الحكم في أبعاده المختلفة (أي
منهجاً استيعابياً) حتى يفكر كل فرد أنه يستطيع أن يعيش في ظل الإسلام
في رفاه وسعة وحرية وكرامة واطمئنان (السبيل إلى إنهاض المسلمين
لسماحته)
يذكر أن مشروع سماحة الإمام محمد الحسيني
الشيرازي (قدس سره) رحمه الله تتداخل موضوعاتها بين الفقه والسياسة
والاجتماع والعلوم والاقتصاد والقانون والبيئة، أي ما يزيد على الألف
ومائتي كتاب، إنها دعوة صادقة، حقة، للوقوف على المشروع النهضوي
لسماحته والجهد للإطلاع على مشروعه الإنساني، التنويري، المتكامل عسى
أن تستفيد الأمة الإسلامية من نظرياته وآراءه وأبحاثه ومفاهيمه
باعتباره خلاصة للإسلام بمصادر تشريعه الأربعة القرآن الكريم، السنة
النبوية، الإجماع، العقل، ويتضمن مشروعه الحضاري النهضوي، الأمة
الإسلامية الواحدة، الحريات والأخوة الإسلامية الشورى والمراجع،
الأحزاب والتعددية الحزبية، وكتب عن حقوق الإنسان وتنظيم الحياة العامة،
وحقوق المرأة ودورها في الحياة الأسرية والاجتماعية والعملية. |