أعلن مجلس العلاقات
الإسلامية الأمريكية (كير) عن تقديم عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي
مشروع قرار يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من أكتوبر الحالي يطالب
الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بتوجيه توبيخ رسمي للجنرال ويليام
بويكين ونقله عن منصبه بسبب "تصريحاته المتعصبة ضد الدين الإسلامي".
وقالت كير في بيان لها أن النائب الديمقراطي جون
كونيورز ممثل ولاية مشيجان هو الراعي الأساسي لمشروع القرار الذي شاركت
كير في صياغته، ويكرر مشروع القرار مطالب كير بنقل الجنرال المسيء عن
منصبه الحالي كما يطالب الرئيس بوش بإدانة تصريحات الجنرال المسيئة
للإسلام، ويؤكد القرار على حقيقة أن المسلمين "جزء لا يتجزأ من النسيج
الاجتماعي لأمريكا"، وأن تصريحات بويكين المسيئة تؤكد على حاجته "للتفاعل
بشكل روتيني مع المسلمين"، كما يؤكد القرار على أن تصريحات بويكين "قد
أضرت بصورة أمريكا عبر العالم".
وقد وصف نهاد عوض المدير العام لكير مشروع
القرار بأنه "فرصة للمسئولين من كلا الحزبين المنتخبين من قبل الشعب
الأمريكي لكي يعبروا عن التزامهم بالتسامح الديني في أمريكا وأن
يساعدوا في إصلاح الضرر الذي تعرضت له صورة أمريكا في العالم الإسلامي"،
ودعا عوض الرئيس الأمريكي لأن "يتبع إرادة الكونجرس باتخاذ الإجراءات
التي يطالب بها القرار"، كما توجه عوض بالشكر للنائب جون كونيورز على
دوره القيادي في هذه القضية الهامة.
وكانت تصريحات الجنرال بويكين قد تسببت في أزمة
بعد أن وصفت تقارير صحفية أمريكية صدرت مؤخرا الجنرال بويكين بأنه "متطرف
غير متسامح … يؤمن بأن الإسلام دين وثني دنس نشن ضده حربا مقدسة"، كما
أشارت إلى تلفظه بعبارات مسيئة للإسلام في أحاديث مختلفة ألقى بعضها
أمام تجمعات مسيحية وهو يرتدي زيه الرسمي، مثل قوله في نقاش حول جهوده
للقبض على بعض لوردات الحرب الصوماليين "كنت أعرف أن ربي أكبر من ربهم،
كنت أعرف أن ربي آله حقيقي وأن ربهم صنم".
وقد عين بويكين مؤخرا كنائب لمساعد وزير الدفاع
لشئون الاستخبارات، وقد أوكلت له مهمة تتبع إسامة بن لادن وصدام حسين
وأهداف أخرى هامة في العالم الإسلامي.
وقد أصدر الجنرال بويكين في وقت سابق اعتذارا عن
إساءاته، كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكي عن إجراءها تحقيقا داخليا
بخصوص عبارات بويكين المسيئة للإسلام.
وقد انضم لقائمة النواب المساندين لمشروع القرار
14 عضوا من أعضاء مجلس النواب الأمريكي من بينهم النائب دينس كوسينيتش
(ديمقراطي – أوهايو)، والنائبة شيلا جاكسون لي (ديمقراطية تكساس)،
والنائبة ستيفاني طبس جونز (ديمقراطية – أوهايو)، والنائب أنطوني وينر
(ديمقراطي – نيويورك)، والنائب جروجي ميكس (ديمقراطي – نيويورك)،
والنائب (روبرت وكسلر (ديمقراطي فلوريدا)، والنائب جيم ماكدورمنت (ديمقراطي
–واشنطن)، والنائبة باربرا لي (ديمقراطية – كاليفورنيا)، والنائب مايكل
هوندا (ديمقراطي – كاليفورنيا).
وقد حثت كير المسلمين الأمريكيين على الاتصال
بممثليهم في مجلس النواب ومطالبتهم برعاية القرار إذ لم يكونوا قد
أعلنوا مساندتهم له بالفعل.
كما شكرت كير آلاف المسلمين والعرب الذين اتصلوا
بالرئيس الأمريكي خلال الأسابيع الأخيرة لمطالبته بنقل الجنرال المسيء
وإدانة تصريحاته المتطرفة.
جدير بالذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية
الأمريكية (كير) معني بالدفاع عن الحقوق والحريات المدنية وعن صورة
الإسلام في أمريكا وأن للمجلس 25 فرعا ومكتبا إقليما بمختلف الولايات
الأمريكية وكندا. |