|
قال الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاول ان
الولايات المتحدة قطعت خلال الستة اشهر الماضية شوطا كبيرا من
الانجازات في العراق، وطلب من الكونغرس المصادقة بسرعة على الصيغة
النهائية للميزانية الاضافية المطلوبة لافغانستان والعراق بقيمة 87
مليار دولار.
واعلن بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية «قبل ستة
اشهر كانت كافة المدارس العراقية تقريبا مغلقة ولم يكن هناك كهرباء في
العديد منها ولا ماء ولا نوافذ واليوم هناك 22 جامعة و43 معهدا تقنيا
مفتوحة على غرار كافة المدارس تقريبا».
واضاف الرئيس الاميركي «ان جهودنا ستساعد العراق
على استعادة تراثه الثقافي واعادته الى اسرة الدول وعندما يعود العراق
الى العالم سيبرهن ذلك على قوة الحرية والامل لتجاوز الكراهية والاحقاد»،
الا انه اضاف «ما زال هناك عمل كبير ينتظر الانجاز».
كما طلب بوش من الكونغرس ان يصادق بسرعة على
الميزانية الاضافية التي طلبها للعراق وافغانستان. وقال «ان الطلب الذي
قدمته للكونغرس من اجل اعادة اعمار العراق يشمل اموالا للصحة وللعديد
من مشاريع التدريب. انني اطلب من الكونغرس ان يصادق على الميزانية
بسرعة كي يتواصل العمل الحيوي».
من جانب آخر، توقع جيريمي غرينستوك الممثل الخاص
لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير في العراق، المصادقة على دستور في
هذا البلد في غضون ستة اشهر واجراء انتخابات بعد سنة وذلك في مقابلة مع
اسبوعية «در شبيغل» الالمانية في عددها الذي يصدر غدا.
وأكد السفير البريطاني السابق في الامم المتحدة
في فترة ما قبل الحرب على العراق «سيكون من الصعب جدا تحقيق كل ذلك في
اقل من سنة لكننا لا نريد ان يتجاوز ذلك هذه المهلة».
وقال انه كان «من المهم» ان يطلب القرار الذي
صادق عليه مجلس الامن الدولي باجماع اعضائه الخمسة عشر، من مجلس الحكم
الانتقالي في العراق ان يقدم بحلول الخامس عشر من ديسمبر (كانون الاول)
جدولا زمنيا لصياغة دستور وتنظيم انتخابات.
واعلن غرينستوك من جهة اخرى انه سيصاب بخيبة امل
بصفته اوروبيا لكنه لن يفاجأ اذا لم يعلن الاتحاد الاوروبي زيادة في
هباته للعراق لسنة 2003-2004 لاعادة اعماره خلال مؤتمر المانحين
الاسبوع المقبل في مدريد.
وفي قمة بروكسل الاوروبية اكتفى الاتحاد
الاوروبي الجمعة الماضية بتأكيد «وعد بمساهمة جوهرية» بقيمة 200 مليون
يورو من ميزانية الاتحاد لسنة 2003-.2004
وزير التخطيط العراقي : مؤتمر الدول المانحة
أكمل تقريره النهائي بشأن حاجات العراق
من جانب اخر اعلن الدكتور مهدي الحافظ وزير
التخطيط العراقي ان اللجنة التحضيرية لمؤتمر الدول المانحة لاعادة
اعمار العراق الذي سيعقد في مدريد اواخر الشهر الحالي اكملت تقريرها
النهائي بشأن الحاجات الفعلية للعراق في اعادة الاعمار.
وقال الدكتور الحافظ في تصريح للصحافيين امس ان
التقرير تضمن التكلفة الفعلية المطلوبة توفرها للقيام باعادة الاعمار.
واضاف ان التقرير يقدم شرحا كاملا لتفاصيل تأهيل واعادة بناء البنى
التحتية للعراق، حيث جرت دراسة متكاملة لـ14 قطاعا من القطاعات التي
تتسم بالاولوية في هذه المرحلة المهمة.
وأكد الوزير انه شارك بمشاورات الهيئة التحضيرية
في اسبانيا، حيث قدم الوفد العراقي صورة متكاملة عن حاجات العراق ومهمة
اعادة الاعمار. واضاف ان الجولة التي قام بها في عدد من الدول الاوربية
مثل اسبانيا وانكلترا وهولندا والنرويج والدنمارك كان هدفها اجراء
مشاورات مكثفة مع حكومات هذه الدول لحثها على تقديم معونات مالية
للاسهام في اعادة اعمار العراق، وأكد مشاركته في منتدى عمان الاقتصادي
الذي عقد بشأن اعمار العراق. وقال انه قدم شرحا تفصيليا لخطة اعمار
العراق والتي ستوفر فرص عمل كبيرة لقطاع رجال الاعمال لان عملية
الاعمار ستكون كبيرة جدا وناجحة. |
