أوجز
تقرير يرصد مضايقات لبعض الإصلاحيين في
السعودية حيث منع ربما أكثر من 100 كاتب من الكتابة وتوجد حملة رسمية
ضد الإصلاحيين من مختلف الاتجاهات السياسية.
وفي خطوة نادر قمت مجموعة من الليبراليين
التماساً إلى الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي عهد السعودية لزيادة
المشاركة السياسية وتوزيع الثروة بشكل عادل وإجراء تغييرات في نظام
التعليم المتهم بتغذية التطرف الإسلامي... ويذكر في السابق شهدت
السعودية لقاء للحوار الوطني بين ممثلي المذاهب الدينية في السعودية
شارك فيها ممثلون عن السنة، والشيعة، والصوفية والاسماعيلية، واعتبر
سابقة تاريخية لم تحدث من قبل في التاريخ السعودي وللعلم أن موضوع
اللقاء تمحور حول الخطاب الإسلامي، إلا أن أغلبية المشاركين فيه كانوا
ممن يعرفون بمشايخ الصحوة، وليس من مشايخ المؤسسة الدينية التقليدية،
وغاب عن المشاركة كبار رموز هذه المؤسس، وتزامن مع إعلان الدولة
السعودية تبنيها لفكرة الاعتراف بمشروعية تعددية المذاهب في السعودية،
والدعوة الأمن إلى ضرورة الحوار.
فيما قال الكاتب حسين شوبكشير أنهم (رجال الدين)
خائفون فقد ظلوا فترة طويلة يتمتعون بامتياز قاصر عليهم والىن صدموا
لاستعداد القنوات التلفزيونية الفضائية والصحف والانترنت لاستيعاب آراء
أخرى، ومنع شوبكشي من الكتابة في صحيفة عكاظ بعد أن كتب مقالاً تمنى
فيه أن يرى اليوم الذي يصوت فيه السعودية في انتخابات
ومناقشة حقوق الإنسان وأن نتمكن النساء من قيادة
السيارات ويزكر أن شوبكشير قد منع من الكتابة في صحيفة آراب نيوز التي
تصدر باللغة الإنكليزية وأوقف بث برنامج أسبوعي للحوار السياسي في قناة
العربية ويملك كليهما سعودية ذو نفوذ.
وقال علي الأحمد معارض سعودي مؤيد للديمقراطية
مقيم في واشنطن: توجد حملة رسمية ضد الإصلاحيين حيث بدأت السعودية تحت
ضغط المتشددين الدينيين في اسكات بعض الإصلاحيين بحرمانهم من منبر لنشر
مقالات تتحدى المؤسسة الدينية.
وقال الكاتب منصور النقيدان أن رجال الدين ذو
النفوذ والذين يشكون مباشرة إلى الصحف التي تسيطر عليها الدولة أو إلى
وزير الداخلية أو وزير الإعلام أسكتوا بعض الكتاب. وتلقى بعضهم تهديدات
بالقتل.
وقال النقيدان الذي أخذ إجازة مفتوحة عن الكتابة
في صحيفة الرياض اليومية أن الصحف لا تريد مشاكل ولذلك تتفق مع أي كاتب
بضرورة التوقف عن الكتابة ولو لفترة ـ وأضاف أن الصحيفة تعرضت لضغوط من
كبار رجال الدين بعد نشر مقال انتقد الإمام ابن تيمية، ويخشى رجال
الدين من تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية للحد من نفوذهم وإضفاء
الطابع العلماني على السعودية.
ويبدو أن السعودية التهديدات التي تلقاها
النقيدان وشوبكشي من خلال التلفونات المحمولة أو البريد الالكتروني أو
الرسائل الخطية بالقتل تؤكد بأن ثمة من لا يعترف بالآخر أو بالإسلام
الحقيقي الذي عرف بالتسامح وعدم الغلو والتطرف واللا عنف منهجاً كريماً
في الإسلام. |